نظراً للارتفاع الكبير في الإصابات بمتحور دلتا، تمتلئ المستشفيات في الولايات المتحدة بالمرضى: حوالى واحد من كل أربعة أسرة في وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء البلاد مشغولة بنسبة لا تقل عن 95 في المائة، بحسب تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت سيندي أوبراين، ممرضة غرفة الطوارئ ومنسقة رعاية المرضى في مستشفى سينغينغ ريفر في ميسيسيبي، "إنها مثل منطقة حرب. إننا محاصرون فقط بالمرضى وليس لدينا مكان نضعهم فيه".

في أحد الأيام وصلت أوبراين إلى العمل لتجد أشخاصاً ممددين في سياراتهم يلهثون بحثاً عن الأكسيجن بينما كانت ثلاث سيارات إسعاف مع مرضى مصابين بأمراض خطيرة متوقفة عن العمل في ساحة انتظار السيارات.

المشكلة ليست مجرد القدرة المادية. بعد مرور أكثر من عام على انتشار الوباء، تواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الممرضات، مما قد يؤدي إلى عواقب مميتة. نحو 30 في المائة من أسرة مستشفى "سينغينغ ريفر" البالغ عددها 500 سرير، فارغة بسبب شغور 169 وظيفة تمريض.

فولاية ميسيسيبي، التي لديها أكبر عدد من حالات كورونا الجديدة للفرد في الولايات المتحدة، لديها 2000 ممرضة مسجلة أقل مما كانت عليه في بداية العام، بحسب اتحاد مستشفيات الولاية.

في جميع أنحاء أميركا، توفي أكثر من 1200 ممرضة بسبب الفيروس أثناء الوباء. الآن، تعاني الولايات المتحدة من موجة رابعة من العدوى، والعديد من الممرضات غاضبات، ومصدومات.

لقد تقاعد الآلاف مبكراً أو تركوا المهنة أو اختاروا وظائف تمريض أقل إرهاقاً في المدارس والمعسكرات الصيفية ومكاتب الأطباء الخاصة.

قالت أوبراين وهي تذرف الدموع: "نحن منهكات جسدياً وعاطفياً". 

نقله إلى العربية: الميادين نت