الأبقار قد تنقل إنفلونزا الطيور إلى البشر.. كيف؟

دراسة جديدة لعلماء في الصحة تظهر أنّ أكياس ضرع البقر الثديية قد تصبح "أوعية خلط" محمّلة بمستقبلات الإنفلونزا المرتبطة بالطيور وتساعد الفيروس على الانتشار بين البشر مثل إنفلونزا الطيور (H5N1).. والجدل يتواصل حول صحة الألبان!

  • الأبقار قد تنقل إنفلونزا الطيور إلى البشر.. كيف؟
    الأبقار قد تنقل إنفلونزا الطيور إلى البشر.. كيف؟

يمتلك ضرع الأبقار مستقبلات فيروسات الإنفلونزا نفسها مثل البشر والطيور، مما يثير مخاوف من أنّ الأبقار يمكن أن تصبح "أوعية خلط" تساعد فيروس إنفلونزا الطيور  (H5N1) على الانتشار بين البشر، وفقاً لبحث جديد أجراه علماء في جامعة "كوبنهاغن"، ومستشفى "سانت جود" لأبحاث الأطفال في مدينة ممفيس بمصر، ونشر كدراسة أولية في موقع "BioRxiv"، وفق موقع "WEb Med".

قام العلماء بفحص عيّنات من أنسجة المخ والجهاز التنفّسي والغدة الثديية المأخوذة من عدد صغير من الأبقار والعجول. وصبغوا  الأنسجة ووضعوها تحت المجهر لمعرفة نوع المستقبلات التي سيتمّ العثور عليها، واكتشفوا أنّ أكياس ضرع الأبقار الثديية كانت محمّلة بمستقبلات الإنفلونزا المرتبطة بالطيور، وكذلك تلك الموجودة لدى البشر، وأنّ هذه المستقبلات هي من النوع الذي يمكن أن ترتبط به فيروسات إنفلونزا الطيور  (H5N1).

ووفق البحث تحتوي الأنسجة المأخوذة من الدماغ والجهاز التنفسي للأبقار على عدد أقل بكثير من المستقبلات الأخرى.

الجدل يتواصل حول صحة الألبان

إنّ الجدل حول منتجات الألبان ليس جديداً، ولكنه مستمر في التطور، حيث أنّ هناك إيجابيات وسلبيات لحليب البقر، الذي يشربه البشر، ولكن عليك أن تقرّر بنفسك ما إذا كان يجب عليك التخلّص من حليب البقر أو شرب المزيد منه.

ووفق الدراسة "توفّر هذه النتائج مبرّراً ميكانيكياً للمستويات العالية من فيروس (H5N1) المبلّغ عنها في حليب البقر المصاب. كما تُظهر أنّ الماشية لديها القدرة على العمل كوعاء خلط لتوليد فيروس الإنفلونزا الجديد". فعندما يعمل الحيوان كـ"وعاء خلط"، يمكن لسلالات الإنفلونزا المختلفة تبادل المواد الوراثية لتكوين أنواع جديدة من الأمراض.

كما يمكن أن تصاب الخنازير بفيروسات إنفلونزا البشر والطيور أيضاً، وفق ما أفاد موقع (Stat News) حيث كان يُعتقد سابقاً أنها "أوعية خلط" محتملة للفيروسات التي يمكن أن تشكّل تهديداً وبائياً، ووفق ما أشارت إليه الدراسة الجديدة أيضاً من أنّ الأبقار يمكن أن تصبح "أوعية خلط" لوباء إنفلونزا الطيور.

وفي هذا الإطار قال سام سكاربينو، مدير الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة في جامعة "نورث إيسترن"، على موقع "إكس": "تُظهر النسخة الأولية الجديدة بشكل مقنع أنّ الأبقار تحتوي على مستقبلات الإنفلونزا البشرية وإنفلونزا الطيور في الغدد الثديية"، مضيفاً أنه نتيجة لذلك، "قد يكون لدى الماشية المنتجة للألبان إمكانيات مماثلة للخنازير لتكون بمثابة وسطاء تطويريين بين إنفلونزا الطيور وإنفلونزا البشر".

وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أواخر آذار/مارس الماضي، تمّ اكتشاف إصابات إنفلونزا الطيور في 42 قطيعاً للبقر في 9 ولايات أميركية، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.