"الطيّون" عشبة سحرية... نفّاثة!

"الطيّون" نبتة شجريّة معمّرة، قاعدتها خشبيّة، رائحتها كافوريّة حادّة قويّة ونفّاثة، أزهارها صفراء اللون، وأوراقها ذات شكل رمحي، ومشعرة ذات ملمس دبق، ينمو في المناطق الرطبة والمشمسة خاصةً في التربة الطينية والرملية والحمراء.

  • "الطيّون" عشبة متعددة الاستعمالات

نسمع من كبار السن عن فائدة  عشبّة "الطيّون" وأثرها في إيقاف النزيف وطرد السموم وتطهير الجروح، ويتّم الاستعانة بتلك العشبة عن طريق دقّها ووضعها فوق الأماكن التي تعاني من الجروح والنزيف، وفي حالة الإصابة بالجروح الغائرة يتّم لف قطعة من الشاش على الجرح بعد وضع دقيق الطيّون عليه.

ولكن ماذا نعرف عنها؟ وماذا عن كنه ما تحويه، وماهي فوائدها؟

"الطيّون" هي شجرة معمّرة، تنتمي لفصيلة النجمية التي منها البابونج وعبّاد الشمس، لها أكثر من اسم فتعرف بـ"الرأس الأصفر الكاذب"، وأيضاً "دبق قاتل البراغيث"، و"أنيولا العطري".

تنمو عشبة "الطيّون"، في المناطق الرطبة وكذلك المشمّسة، ولكن المناخ الأنسب لها هو المناخ المعتدل، تتواجد في حوض البحر الأبيض المتوسّط وأفريقيا وأوروبا، ثم انتشرت في كافّة أنحاء العالم.

تنتمي "الطيّون" لعائلة عبّاد الشمس، لذا فإن شكلها قريب من شكل زهرة عباد الشمس، قاعدتها خشبية ورائحتها كافورية نفّاثة، وأزهارها صفراء، ومشعّرة ذات ملمس دبق وأوراقها ذات شكلٍ رمحي.

حسون: نقيع الطيّون مفيد

استأنسنا برأي الدكتور بدر حسون مؤسس "قرية بدر حسون البيئية التراثية" في شمال لبنان، الذي كشف أن مختبرات مؤسسته التي تعنى بالنباتات والزهور العطرية، خاصة بعد تخصيص وادي خاص بها مؤخراً سميّ بـ "وادي الأحاسيس"، أجرت اختبارات حول هذه العشبة المميزة، وهي في طور تطوير هذه الدراسات.

إقرأ أيضاً: جل الصبار: الهلام السحري للتخلص من شوائب الجلد

  • حسون: ننصح بـ
    حسون: ننصح بـ "نقيع" الطيّون مع زيت الزيتون

وهو إذّ  يقول لـ "الميادين نت"  إن"تقطير الطيّون" غير شائع، لكنه ينصح باستخدام "نقيع" هذه العشبة مع زيت الزيتون، عبر وضع أوراقها معه في وعاء زجاجي لمدة لا تقل عن شهر.

إقرأ أيضاً: ما هو زيت الأرغان وما هي فوائده واستخداماته المتعددة؟

ويفيدنا بأن ما لا يعرفه الكثيرون أنّ "الطيّون"، تعد عشبة سحرية إذ تمتلك فوائد صحيّة عديدة، فهي تعالج الكثير من الأمراض، لذا كانت تستخدم قديماً في الطب البديل.

كذلك جذور هذه العشبة، التي يستخرج منها صبغة صفراء اللون، تدخل تلك الجذور أيضاً في تصنيع الأدوية، لقدرتها الهائلة على علاج الأمراض التي تصيب جسم الإنسان.

إقرأ أيضاً: ما هي فوائد الميرمية؟ وما أبرز الطرق لتحصيلها؟

 فوائد عشبة "الطيّون"

تحتوي هذه العشبة على نسبة عالية من ألياف "الإينولين" ، وكذلك في خصائصها مضاد للميكروبات، وللتشنجات المعوية، بالإضافة إلى عدد من المركبّات المهمّة للجسم، ومن فوائدها:

-تُغلى أوراق الطيون جيداً في الماء ، ويشرب مغلي هذه الأوراق بالعسل بعد تصفيتها وتحليتها لعلاج الربو والسعال وأمراض الجهاز التنفسي.

-يمكن استنشاق الأبخرة الناتجة عن طهي أوراق الطيون يمكن استخدامها في علاج أمراض الجهاز التنفسي والروماتيزم.

-تُستعمل لعلاج آلام الظهر،  فإضافة 200 جرام من الطيون إلى حمام مائي دافئ، لنصف ساعة كاملة لتهدئة الألم.
-تقوي الأسنان.
-تعالج التهاب اللثة وتقرّحات الفم.
-تعالج النحافة المفرطة.
-تعالج الإسهال.
-تخفّف من ألم الصداع.
-تعدّل من مستوى السكر في الدم.
-تحمي البشرة من التصبغات الجلدية.


فوائد عشبة "الطيّون" للكلى

تلعب عشبة "الطيّون" دوراً كبيراً في حماية الكلى ومساعدتها في القيام بوظائفها على أفضل وجه، وذلك نظراً لفوائدها العديدة وهي:
- مدّرة جيّد للبول.
-تخلّص الجسم من السموم والأملاح الزائدة والفضلات.

  • زهر
    زهر "الطيّون" قريب من عبّاد الشمس

فوائدها للمعدة

ما لا يعرفه البعض، أنّ "الطيّون" هو من الأعشاب التي توصف للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحيّة في الجهاز الهضمي، وذلك لقدرتها الهائلة على علاج الأمراض التي تصيب هذا الجهاز:

-تطرد الديدان المعوية.
-تعالج غازات البطن وانتفاخها.
-تعالج التشنجات المعوية.
-تعالج الإسهال.
-تحسّن من عمل الجهاز الهضمي.

مضار هذه العشبة

وكما لكل عشبة هنالك مضار قد تترتب على تناول "الطيّون"، فهي تحوي نسبة من المواد السميّة وإن كانت متوسطة السمية ولكن الإفراط في استخدامها وتناولها قد يقتل الشخص.
كما يجب تناول جرعات محدودة والحذر عند استخدامه كزيوت "نقيع" أو خليط أو نبات خاصة للبشرة الحساسة.

إقرأ أيضاً: الخزامى: علاج الاضطرابات النفسية والأمراض الجسدية في عشبة واحدة!

وهنالك تحذير للمرأة الحامل من استخدام عشبة الطيّون،لأنها قد تؤدي في بعض الحالات إلى الإجهاض، وبفعل تأثيرها في الجهاز العصبي المركزي  يجب عدم تناولها مع الأدوية المنومة، ويجب التوقف عن تناولها قبل أسبوعين في الأقل من الجراحات التي تتضمن استخدام التخدير.

وأخيراً، يجب شرب هذه العشبة مخففة، على ألا تزيد الجرعة عن كأس واحدة في اليوم.