العراق يتخلص من "التراخوما"

الرمد الحُبيبي أو "التراخوما" هو عدوى بكتيرية تؤذي العينين وتنتقل عن طريق ملامسة العينين والجفون وإفرازات الأنف والحلق لدى الأشخاص المصابين، كما يمكن أن تنتقل العدوى عند حمل العناصر المحمّلة بالعدوى في اليدين.

  • العراق يتخلص من
    الرمد الحُبيبي أو "التراخوما"

صرّحت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، بأن العراق تخلّص من عدوى بكتيريا خطيرة تصيب العين وتؤدي إلى العمى وتعرف باسم "التراخوما" أو "الرمد الحُبيبي".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، عن مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إعرابه عن سعادته لإعلان العراق عن هذا الإنجاز، مؤكداً أن العالم في منتصف الطريق، وأن المنظمة تسعى للقضاء على هذا المرض في 100 دولة بحلول عام 2030.
وأضاف غيبريسوس أن "الرمد الحُبيبي هو عدوى بكتيرية تؤذي العينين وتنتقل عن طريق ملامسة العينين والجفون وإفرازات الأنف والحلق لدى الأشخاص المصابين، كما يمكن أن تنتقل العدوى عند حمل العناصر المحمّلة بالعدوى في اليدين".

وتتمثّل أعراض "التراخوما" في الحكة البسيطة وتهيج العينين والجفون، وتورم الجفون وخروج إفرازات صديدية من العين في المرحلة الأولى من المرض، وإذا لم يتم علاجها، فقد تتسبّب "التراخوما" بالعمى.
وفي وقت سابق، قدّم وزير الصحة العراقي، صالح الحسناوي، يوم الخميس الماضي، 3 خطط لمواجهة الحمى النزفية والسيطرة عليها وتقليل نسب الوفيات .
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، عن الحسناوي، قوله بأن "الجهود متواصلة لاحتواء الإصابات، وقد تمّت مناقشة 3 محاور مهمة خلال الاجتماع".

وأوضح الوزير أن المحور الأول يتعلق بالدعم المادي، إذ خصص مجلس الوزراء مبلغاً مقداره 3 مليارات دينار لدعم اللجنة، وتم توزيعه بين وزارتي الزراعة والصحة، وأضاف الحسناوي أن المحور الثاني يتضمّن تأهيل المجازر الموجودة في المحافظات وإعادة تشغيلها.
وتابع الوزير: "المحور الثالث يتضمن استخدام نوع آخر من المبيدات لمساعدة وزارة الزراعة في احتواء إصابات المواشي، والتركيز على التوعية والإعلام، إضافة إلى الأمور الأخرى التفصيلية المتعلقة بعمل اللجنة".

وقد أسَّس العراق برنامجه الوطني للتراخوما في عام 2012 لتنسيق جهود الشوْط المحلي الأخير لمكافحة المرض. وأُنشئ نظام لترصُّد التراخوما من أجل الكشف عن الحالات وتدبيرها علاجياً في مرافق رعاية صحة العيون الثانوية والثالثية، وكذلك من خلال برامج فحص العيون التي تتمّ بالتعاون مع وزارة التعليم قبل الالتحاق بالمدارس وأثناء الدراسة بها. وساهم في بذل تلك الجهود آلاف من مصحِّحي الانكسار، وأخصائيي البصريات، وأطباء العيون، وجرّاحي العيون المتخصصين، وغيرهم من موظفي الرعاية الصحية المدرّبين.