الولايات المتحدة تعتزم تصنيف "القنّب" مخدّراً "أقل خطورة"

الإدارة الأميركية تعتزم إعادة تصنيف "القنّب" من الفئة الأولى للمخدرات إلى الجدول الثالث والتي تضم أدوية "الكيتامين"، ومسكّنات الألم التي تحتوي على "الكودايين"واعتباره مخدّراً "أقل خطورة".

  • الولايات المتحدة تعتزم تصنيف القنّب
    الولايات المتحدة تعتزم تصنيف القنّب "مخدّراً أقل خطورة"

اقترحت الإدارة الأميركية نقل تصنيف "القنّب" الهندي في الولايات المتحدة الأميركية، من الفئة الأولى التي تضم المخدرات والمواد التي تسبّب الإدمان الشديد والتي لا فائدة طبية لها، من قبيل "الهيروين"، إلى الفئة الثالثة التي تضمّ أدوية من قبيل "الكيتامين".

وقدّم المدعي العام الأميركي اقتراحاً لنقل "القنّب" من الجدول الأول إلى الجدول الثالث للمخدرات، بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة في الولايات المتحدة (CSA).

ويتم تصنيف "القنّب" حالياً بموجب القانون الفيدرالي الأميركي، على أنه مخدرات من الجدول (1) إلى جانب "الهيروين" و"الإكستاسي". وعقار "إل إس دي"، ما يعني أنه لا يوجد له استخدام طبي مقبول واحتمال كبير لإساءة الاستخدام.

وتضم قائمة المخدرات المدرجة في الجدول الأول، "الكوكايين والفنتانيل والمورفين والميثادون والأفيون والأوكسيكودون، (مسكّن من الأفيون يُباع باسم أوكسيكونتن)".

وبحسب الاقتراح، سيتم تخفيض تصنيف "القنّب" إلى دواء مدرج في الجدول (3) بموجب الاقتراح، إلى جانب أدوية مثل "الكيتامين" ومسكّنات الألم، التي تحتوي على "الكودايين"، مع احتمالية متوسطة إلى منخفضة للاعتماد.

ورحّب الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان بالاقتراح، قائلاً: "لقد انقلبت حياة الكثير من الناس رأساً على عقب بسبب نهج فاشل في التعامل مع القنّب"، مضيفاً: "أنا ملتزم بتصحيح هذه الأخطاء.. وأعدكم بذلك".

وفي حين قد تساعد هذه الخطوة بايدن في جذب الناخبين الأصغر سناً خلال الانتخابات، إلا أنّ المعارضين يرون أنّ إعادة التصنيف يمكن أن تؤدي إلى "آثار جانبية ضارة".

وإذا تمت الموافقة على المقترح، ستعترف الحكومة الفيدرالية للمرة الأولى بأنّ لـ"القنّب" فوائد طبية محتملة منذ تصنيفه ضمن أدوية الجدول الأول في عام 1970، ما يفتح الباب لمزيد من الدراسات، وذلك على الرغم من أنه لم يصل إلى حد التجريم، وهي خطوة يفضّلها العديد من الديمقراطيين.

وكان مجلس النواب الأميركي، الذي كان الديمقراطيون يمثّلون غالبية أعضائه، قد أقرّ في عامَي 2020 و2022 مشروع قانون يهدف إلى إزالة "القنّب" من القائمة الاتحادية للمخدّرات الخطرة، غير أنه واجه معارضةً من مجلس الشيوخ آنذاك.

المنفعة الطبية للمخدر مقابل الضرر المحتمل

وفي عام 2020، صنّفت الأمم المتحدة "القنّب" ضمن المخدرات "الأقل خطورة".

وقالت وكالة الأمم المتحدة، في فيينا، في بيان إنّ أعضاء لجنة المخدرات صوّتوا لصالح إزالة نبات "القنّب" من قائمة المخدرات الأكثر خطورةً، وذلك بتصويت 27 عضواً مقابل 25، مع امتناع عضو واحد عن التصويت.

وصوّتت الولايات المتحدة وغالبية الدول الأوروبية لصالح القرار، بينما عارضته الصين وباكستان وروسيا.

وأفادت وسائل إعلام مغربية بتصويت المغرب لصالح القرار، وهو ما يتماشى مع الدعوات السابقة لترخيص "القنّب" الهندي لأغراض طبية. ولم يتضح موقف الدول العربية الأخرى، غير أنّ بعض وسائل الإعلام أفادت بتصويت دول الشرق الأوسط ضد القرار.

وتقوم جداول المخدرات على تقييم المنفعة الطبية للمخدر مقابل الضرر المحتمل الذي قد يسبّبه، ويقول الخبراء إنّ إزالة "القنّب" من جدول المخدرات "الأكثر خطورة" قد يؤدي إلى "تخفيف الضوابط الدولية على الماريجوانا الطبية".