جرعة "جونسون أند جونسون" الثانية تعزز الحماية ضد "كوفيد" بشكل كبير

ظلت فعالية لقاح "جونسون أند جونسون" ضد الاستشفاء من جراء الإصابة بمرض كوفيد ثابتة عند حوالى 81 في المائة من الأشخاص موضوع الدراسة.

  • أظهر لقاح جونسون أند جونسون فعالية كبيرة ضد مرض كوفيد.
    أظهر لقاح جونسون أند جونسون فعالية كبيرة ضد مرض كوفيد.

أعلنت شركة "جونسون أند جونسون" أمس أن جرعة ثانية من لقاحها قد زادت بشكل كبير من الحماية ضد فيروس "كوفيد-19"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي تجربة إكلينيكية، وجد الباحثون أن جرعتين من اللقاح أعطت فعالية بنسبة 94 في المائة ضد المرض الخفيف إلى الحاد في الولايات المتحدة، مقارنة بـ74 في المائة من الجرعة الواحدة، حسبما ذكرت الشركة. 

وأظهرت جرعتان فعالية بنسبة 100 في المائة ضد المرض الشديد، على الرغم من أن هذا التقدير يحتوي على نطاق واسع من عدم اليقين.

وقالت "جونسون آند جونسون" إن البيانات تم تقديمها إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية. منذ أن تلقت الشركة تصريحاً طارئاً لتوزيع لقاحها في شباط / فبراير الماضي، تلقى 14.6 مليون شخص في الولايات المتحدة جرعة واحدة من اللقاح.

يوم الجمعة الماضي، أوصت اللجنة الاستشارية في إدارة الغذاء والدواء بأن تصرح الإدارة بجرعات معززة من لقاح فايزر -بيوإنتك Pfizer-BioNTech لمتلقي اللقاح الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً على الأقل أو المعرضين لخطر الإصابة بـمرض كوفيد. يوفر لقاح فايزر، على غرار لقاح موديرنا، مستويات عالية من الحماية الأولية بعد جرعتين، والتي يبدو أنها تتضاءل قليلاً بعد أشهر عدة.

وعلى النقيض من ذلك، أظهر لقاح "جونسون أند جونسون" القليل من علامات التراجع. وأصدر الباحثون دراسة الأسبوع الماضي قارنوا فيها 390517 شخصًا تم تطعيمهم بـ1524153 شخصاً غير محصنين. وبعد خمسة أشهر من التطعيم، ظلت فعالية لقاح "جونسون أند جونسون" ضد الاستشفاء من جراء الإصابة بمرض كوفيد ثابتة عند حوالى 81 في المائة من الأشخاص موضوع الدراسة.

ومع انتشار الوباء، انتظر الأشخاص الذين تلقوا لقاح "جونسون أند جونسون" للحصول على إرشادات حول ما إذا كانوا سيحتاجون إلى جرعة معززة. وقارنت التجربة السريرية الجديدة، التي جندت 32000 متطوع حول العالم، الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من هذا اللقاح بأولئك الذين تلقوا جرعتين بفارق ثمانية أسابيع. ووجد الباحثون أن الجرعة الثانية رفعت مستوى الأجسام المضادة في دم المتطوعين أربعة أضعاف المستوى الذي أنتجته الجرعة الأولى. وتمت ترجمة هذا التحسّن إلى حماية أقوى.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن الوقت الإضافي بين الجرعات قد يعني حماية أفضل. وفي دراسة منفصلة أُعلن عنها الشهر الماضي ، قدمت شركة "جونسون أند جونسون" جرعات معززة لمتطوعين في التجارب السريرية بعد ستة أشهر من جرعتهم الأولى، ثم قاسوا مستويات الأجسام المضادة لديهم. وأفاد الباحثون أن الأجسام المضادة ارتفعت تسعة أضعاف بعد الجرعة الثانية عن ارتفاعها بعد تلقي الجرعة الأولى. 

ولكن في بيان صحافي أمس الثلاثاء، أعلنت الشركة أن المستوى استمر في الارتفاع، حيث وصل إلى 12 ضعفاً عن المستويات الأولية.

وتشير بعض الدراسات الأولية إلى أن المستويات الأعلى من الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا تنتج مستويات أعلى من الحماية ضد كوفيد. وعليه، فإن حقنة جونسون آند جونسون الثانية التي تُعطى بعد انتظار عدة أشهر قد تكون أكثر فاعلية مما كانت عليه بعد ثمانية أسابيع فقط.

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.