متى؟ اختراق "تاريخي" في علاج "الزهايمر"

البروفيسور الأميركي جون هاردي كبير علماء الوراثة يعلن أنه واثق من أن حقبة جديدة من العلاجات التي تستهدف الأميلويد تلوح في الأفق.

  •  اختراق
    هل من  علاج لمرض "الزهايمر"؟

توقّع أحد كبار الخبراء أن يتلقى مرضى الزهايمر علاجاً يغيّر قواعد اللعبة في وقت مبكر من العام المقبل.

وثبت أن عقار Lecanemab ينقي الدماغ من بروتين الأميلويد السام ويؤخر ظهور الأعراض أثناء التجارب، ما يجعله العلاج الأول في العالم لإبطاء تدهور الدماغ.

وقال البروفيسور الأميركي السير جون هاردي، كبير علماء الوراثة، إنه واثق من أن حقبة جديدة من العلاجات التي تستهدف الأميلويد تلوح في الأفق.

وكانت دراسة جديدة  كشفت نتائجها الواعدة لمرضى الزهايمر، والتي أظهرت كيف يُبطئ عقار تجريبي التدهور العقلي للمصابين الذين يكافحون المراحل الأولى من المرض القاسي.

ويكافح "ليكانيماب" (lecanemab)، الذي يُعطى عن طريق الحقن، تراكم اللويحات السامة في الدماغ، والتي يُعتقد أنها تسبب مرض سرقة الذاكرة.

وفي حديثه خلال حدث استضافه Science Media Center في لندن، قال جون: "أنا متحمّس حقاً للعمل الذي سيتم تقديمه لأننا رأينا بيانات صحافية وهذا أمر يثير حرصنا أكثر. أعتقد في الواقع أن هذه لحظة تاريخية. لقد استغرق الأمر وقتا طويلاً للوصول إلى هنا واقترحنا علاجات الأميلويد لأول مرة في عام 1992".

أظهر العلاج بالأجسام المضادة الوحيدة النسيلة نتائج واعدة في تجربة المرحلة الثالثة التي نُشرت نتائجها في كانون الأول/ سبتمبر.

وتم اختبار عقار العلاج المناعي في دراسة أجريت على 1795 مريضاً يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المبكرة في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا والصين.

وأظهرت النتائج أنه قللّ من معدل التراجع المعرفي بنسبة 27% بعد 18 شهرا من العلاج المناعي، مقارنة بالعلاج الوهمي، وفقا للمصنّع، Eisa ومقره طوكيو، وشركة Biogen الأميركية.

وتم قياس هذه التأثيرات باستخدام مقياس قيَم العديد من المجالات المعرفية: الذاكرة والتوجّه والحكم وحل المشكلات وشؤون المجتمع والمنزل والهوايات والعناية الشخصية.

وكان أحد الآثار الجانبية التي لوحظت أثناء الدراسة هو تورم الدماغ - بمعدل 12.5% لدى المرضى الذين عولجوا بـ Lecanemab، مقارنة بـ 1.7% في مجموعة الدواء الوهمي.

ومن المقرر تقديم البيانات الكاملة للتجربة في مؤتمر رئيسي حول مرض الزهايمر في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وأشاد العلماء بالاكتشاف باعتباره علامة فارقة في المعركة المستمرة للتغلب على الخرف.

وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخَرَف، فهو حالة تشهد انخفاضاً مستمراً في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية، ما يؤثر سلباً في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل، ويأتي ذلك بسبب اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى ضمور الدماغ وموت خلاياه.