"نيويورك تايمز": مقاومو اللقاحات يسعون للحصول على إعفاءات دينية

يقوم بعض العاملين المقاومين للقاحات بمشاركة النصائح عبر الإنترنت لطلب الإعفاءات لأسباب دينية. 

  • الولايات المتحدة تقترب من بدء التلقيح لكنها قد تواجه نقصاً في الجرعات
    تتزايد أعداد معارضي أخذ اللقاحات في الولايات المتحدة نتيجة التضليل الإعلامي.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هناك إجماعاً تقريباً على دعم الطوائف والمؤسسات الدينية الرئيسية للقاحات ضد فيروس كورونا، ومع ذلك، يقول العديد من الأميركيين إنهم مترددون في التطعيم لأسباب دينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات هؤلاء لتأمين الإعفاءات من تفويضات إلزامية اللقاحات سريعة التوسع في البلاد تخلق خطوط صدع جديدة، مما يضع مخاوف الحرية الدينية في مقابل أولوية الحفاظ على بيئة آمنة في العمل وفي أي مكان آخر.

وقالت مراسلة الصحيفة روث غراهام، التي تغطي موضوع الدين والإيمان في "نيويورك تايمز": "سيكون من المبالغة القول إن مقاومة اللقاح تنبع من أي قراءة معينة للكتاب المقدس. إحساسي هو أنه في بعض الأحيان يتم إعادة تصميمها لتناسب رد الفعل الحالي للاحتياطات الوبائية، والتطعيمات على وجه التحديد."

يقوم بعض العاملين المقاومين للقاحات بمشاركة النصائح عبر الإنترنت لطلب الإعفاءات لأسباب دينية، بينما يرسل آخرون رسائل من السلطات الدينية البعيدة التي أعلنت عن استعدادها للمساعدة. 

في كاليفورنيا، يقدم راعي الكنيسة الكبرى رسالة لأي شخص يضع علامة في المربع يؤكد أن الشخص "إنجيلي متمرس ويلتزم بالمبادئ الدينية والأخلاقية المنصوص عليها في الكتاب المقدس".

وبالنسبة للعديد من المتشككين باللقاحات، تميل المقاومة إلى أن لا تستند إلى التعاليم الرسمية لزعيم ديني راسخ، ولكن قائمة على مزيج من المؤامرات والمعلومات المضللة عبر الإنترنت، ووسائل الإعلام المحافظة والمحادثات مع الأصدقاء وأفراد الأسرة المتشابهين في التفكير.

وقالت روث: "يدرك الكثير من القساوسة البروتستانت تماماً أنهم ليسوا بالضرورة المشكلين الأساسيين لكيفية رؤية الناس للوباء".

لقد أدت تفويضات الرئيس الأميركي جو بايدن الجديدة المتعلقة باللقاحات في مكان العمل إلى زيادة حدة النزاعات، إذ يحاول أرباب العمل التمييز بين الاعتراضات السياسية في المقام الأول من الأشخاص الذين قد يصادف أن يكونوا متدينين، وبين الاعتراضات التي هي في الواقع دينية في جوهرها.

ونظراً لأن قوانين الحقوق المدنية الفيدرالية تحمي تسهيلات المعتقدات الدينية، فإن أرباب العمل مكلّفون بمراجعة طوفان من الطلبات. على سبيل المثال، كلّفت مدينة توكسون بولاية أريزونا أربعة إداريين بفحص نحو 300 طلب من عمال المدينة الذين يتطلعون إلى تجنب تفويض اللقاح. حتى الآن، وافقوا على حوالى نصف هذه الطلبات.

وتتخذ بعض الشركات موقفاً أكثر تشدداً. وابلغت شركة "يونايتد إيرلاينز" العمال بأن أولئك الذين يتلقون إعفاءات دينية سيُمنحون إجازة غير مدفوعة الأجر على الأقل حتى يتم تطبيق إجراءات السلامة والاختبار الجديدة لـفيروس "كوفيد-19".

نقله إلى العربية: الميادين نت

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.