استعداد تونسي لإرسال باخرة مساعدات لأطفال غزة

الباخرة ستكون وقفة رمزية ووقفة مساندة من الشعب التونسي إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وهي الأكبر في تاريخ الهلال الأحمر التونسي.

  • الهبّة للتضامن مع غزة هي الأكبر في تاريخ الهلال الأحمر التونسي (تصوير ومونتاج: سميحة البوغانمي)

معاناة لا مثيل لها يعيشها أهل غزة فعلى الرغم من  آلة الحرب والدمار الهمجي، أصبحوا يواجهون أيضاً الجوع والبرد، كثيرة هي المآسي التي يعيش على وقعها أهل غزة، ولعل المشاهد المنتشرة في كل مكان غنية عن كل تعليق، مشاهد تحتاج إلى تضافر كل الجهود الدولية و إعلاء صوت الحق لإيقاف هذه الإبادة الجماعية.

وكانت تونس من بين الدول التي أعلنت وبكل وضوح دعمها للقضية الفلسطينية، خاصة بعد انطلاق عملية الطوفان الأقصى وهو ما  تسعى الى ترجمته على أرض الواقع، إمّا عبر مواقف رسمية أو من خلال مد يد العون، حيث تستعد وعبر منظمة الهلال الأحمر التونسي لإرسال باخرة تضم مئات الأطنان من الحليب المجفف وحفاظات أطفال وملابس وأيضاً مساعدات طبية من بينها سيارات إسعاف.

هذا ما تؤكده لـ "الميادين نت" بثينة قراقبة الناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر  قائلة "هذه الباخرة ستكون وقفة رمزية ووقفة مساندة من الشعب التونسي إلى الشعب الفلسطيني"، مثمّنةً في السياق ذاته "الهبّة الشعبية التونسية للتضامن مع غزة وهي الأكبر في تاريخ الهلال الأحمر التونسي"، بحسب وصفها.

وحول ما تتعرّض له المنطمات الإنسانية الدولية والمحلية، قالت قراقبة إن "هذه المنظمات أصبحت أيضاً هدفاً للاحتلال شأنها شأن الأطفال والمدنيين، مشيرةً إلى أنه "ولأول مرة يكون عدد شهداء العمل الإنساني كبيراً إلى هذا الحد".

وإذ  أعلنت إدانة الهلال الأحمر التونسي لكل هذه المجازر التي يرتكبها الاحتلال،ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، وصفت هذه الحرب بأنها بلا أخلاق وبلا مبادئ" داعيةً الفاعلين الدوليين إلى مزيد من التحرّك ودعم القضية الفلسطينية التي أصبحت القضية الأسمى والأكبر في الإنسانية" .

وكانت تونس قد أرسلت منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى نحو 3 أطنان ونصف الطن من الحليب المجفف للرضّع، وآلاف الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية. ولكن يبقى ذلك غير كافٍ، خصوصاً وأن أكثر من 20 ألف طفل ولدوا في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أنقاض الدمار وانتشار المجاعة.

وحول الطلاب الفلسطينيين في تونس قالت الناطقة باسم الهلال الأحمر إنه تمّ اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمساعدات هؤلاء الطلاب، من خلال تقديم منح شهرية لأكثر من 500 طالب فلسطيني بينهم 143 طالباً فقدوا أهلهم في غزة.

وتشهد الساحة التونسية حالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ يتواصل تنظيم تحرّكات مساندة لفلسطين في كل المحافظات، وكذلك أمام السفارات الغربية خصوصاً الأميركية وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة.