خزف "بيليو" الصيني.. حرفة قديمة مميزة

تعتبر مدينة بيليو الصينية مصدراً من مصادر الثقافة الخزفية في جنوبي الصين ولها تاريخ طويل في إنتاج الخزف وتصديره.

  • تجذب مجموعات من الأطباق الخزفية الفاخرة نظر الزوار
    تجذب مجموعات من الأطباق الخزفية الفاخرة نظر الزوار

جذبت مجموعات من الأطباق الخزفية الفاخرة ذهبية اللون نظر الزوار، وهي نماذج من المنتجات المخصصة للتصدير إلى دبي، ومنها إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،

العرض جرى في صالة عرض المنتجات الخزفية في شركة تطوير بلدة سانهوان للخزف بمدينة بيليو في منطقة قوانغشي.

وذكر تشنغ شيانغ يوي، مدير المركز الإداري للشركة المذكورة، إن أواني المائدة هذه تم تصميمها حسب أساليب الشرق الأوسط واستخدم الذهب عالي النقاء في صناعتها اليدوية لتلبية طلب أسواق المنطقة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة الفاخرة من أواني المائدة لقيت إقبالاً في سوق الإمارات والسعودية وغيرهما.

وفي الحقيقة، تعتبر مدينة بيليو مصدراً من مصادر الثقافة الخزفية في جنوبي الصين ولها تاريخ طويل في إنتاج الخزف وتصديره، حيث كانت ملايين القطع الرائعة من السيراميك المصنوع في مدينة بيليو تُصدر بشكل سنوي في فترة ذروة الازدهار من خلال مدينة قوانغتشو بجنوبي الصين إلى دول أجنبية عبر طريق الحرير البحري القديم، بما فيها الدول العربية في غربي آسيا وشمال أفريقيا، حسب السجّلات التاريخية.

وقال تشن شيان بين، مؤسس شركة تطوير بلدة سانهوان للخزف، إن نحو 75 % من منتجات الشركة تم تصديرها إلى أكثر من 30 دولة ومنطقة من الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا واليابان وكوريا الجنوبية، مشيراً إلى أن دول الشرق الأوسط باتت سوقاً جديدة تنمو بسرعة بالنسبة للشركة.

وقال تشن إن الخزف باعتباره أداة يومية وقطعة فنية في آن واحد، فإنه يلعب دوراً مهماً أيضاً في تعزيز التبادل الثقافي بين الصين ودول العالم.

وذكر تشنغ أن شركته قد تعاملت مع الإمارات وغيرها من دول المنطقة لأكثر من 10 سنين، وأسست شركة فرعية تجارية ومتجراً في ديرة دبي بالإمارات العربية المتحدة عام 2019، متوقعاً أن توسع تجارتها إلى الدول والمناطق المجاورة للإمارات، مشيراً إلى أن التبادلات التجارية في دبي نشطة جداً بفضل السياسات التجارية المبسطة وميناء التجارة الحرة.

وقال اسلام كونومل عزيز كونومل، موظف شركة سانهوان التجارية المحدودة ، "إن الخزف الصيني المصنوع في بيليو جميل جدا ويحظى بسمعة جيدة في سوق الخزف بمنطقة الشرق الأوسط، ولقي إقبالاً ، ويستقبل المتجر الكثير من الزوّار كل يوم".