علماء يكشفون قدرات "اجتماعية فريدة" لدى القرود

يعتقد الباحثون أن اكتشافهم يشير إلى أن هذا السلوك كان "سمة من سمات السلف المشترك للإنسان والشمبانزي"، والقدرة على مشاركة نواياهم للناس تسمح بتنفيذ الإجراءات معاً.

  • تشير نتائج أبحاثهم إلى أن عملية ظهور الالتزامات المشتركة كانت مميزة
    تشير نتائج الأبحاث إلى أن عملية ظهور الالتزامات المشتركة كانت مميزة

أظهر فريق دولي من العلماء أن الشمبانزي، مثل البشر، يستخدم إشارات في بداية ونهاية التفاعلات الاجتماعية.

يعتقد الباحثون أن اكتشافهم يشير إلى أن هذا السلوك كان "سمة من سمات السلف المشترك للإنسان والشمبانزي"، نُشر مقال علماء الأحياء في مجلة "iScience".

سمحت القدرة على مشاركة نواياهم للناس بتنفيذ الإجراءات معاً وأدت تدريجياً إلى ظهور التزامات اجتماعية مشتركة.

في الآونة الأخيرة، هناك دليل على أن هذا السلوك هو أيضاً سمة من سمات القردة. فاقترح فريق من العلماء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وسويسرا، بقيادة باحثين من جامعة نوشاتيل، أن الالتزامات المشتركة لا تنشأ فقط من الإحساس بالواجب، ولكن أيضاً من خلال الاتفاق المتبادل على الوفاء بها.

هذا يعني أن أحد الأمثلة على مثل هذا السلوك يمكن أن يكون اتفاقاً بسيطاً على حوار مع وجود اتصال مرئي في البداية وإشارة لإنهاء المحادثة في النهاية.

قرر الباحثون معرفة ما إذا كان هذا السلوك موجوداً لدى القردة. فقاموا بتحليل 1242 تفاعلاً بين الشمبانزي والبونوبو (قرود الشمبانزي الأقزام) في أربع حدائق حيوانات مختلفة.

وجد أن القرود تفاعلت مع بعضها البعض في بداية ونهاية الاتصال. لاحظ العلماء أن 90% من قرود البونوبو و69% من الشمبانزي رحبوا ببعضهم البعض. و92% من قرود البونوبو و86% من الشمبانزي قالوا وداعاً.

وفقاً للعلماء، تشير نتائج أبحاثهم إلى أن عملية ظهور الالتزامات المشتركة كانت مميزة حتى بالنسبة للسلف المشترك للإنسان والبونوبو والشمبانزي.