أي الأعمار هي الأكثر سعادة؟

توصّل معدّو الدراسة إلى نتائجهم، بعد أن فحصوا الاتجاهات في الرفاهية الشخصية على مدى العمر، وفقاً لـ 443 عيّنة من دراسات طولية، مع إجمالي 460902 مشارك.

  •  أي الأعمار  هي الأكثر سعادة؟
    تم التركيز على التغييرات في 3 مكوّنات

حدّد باحثون أخيراً في دراسة جديدة، أي عمر يكون الناس فيه بأسعد حالاتهم، وهو السؤال الذي ظل بعيد ‏المنال لفترة طويلة.‏
وأوضح الباحثون من جامعة الرياضة الألمانية في كولونيا، وجامعة الرور في بوخوم، وجامعة يوهانس غوتنبرغ ماينز، وجامعتي برن وبازل في سويسرا، في البحث المنشور في مجلة النشرة النفسية، أنه تم التركيز على التغييرات في 3 مكوّنات أساسية للرفاهية، الذاتية: الرضا عن الحياة، والحالات العاطفية الإيجابية، والحالات العاطفية السلبية.

وخلص الباحثون في نتائجهم، أن الرضا عن الحياة لدى الطفل ينخفض بين سن التاسعة والـ 16 عاماً، لكنه يرتفع قليلاً حتى يصل إلى ذروته عند سن الـ 70 عاماً.

وعزا العلماء الانخفاض في الرضا عن الحياة بين سن 9 و16 عاماً، أنه نتيجة للتغيرات التي تطرأ على الجسم خلال فترة البلوغ، فضلاً عن التحوّلات الاجتماعية خلال تلك الفترة.
فيما لاحظوا أن الرضا عن الحياة ينخفض مرة أخرى حتى سن الـ 96 عاماً، وذلك إما بسبب أمراض جسدية، أو ضعف الأداء البدني وتدهور الصحة، وتضاؤل الاتصالات الاجتماعية، بما في ذلك وفاة الأحباء.

وأشاروا إلى أن الحالات العاطفية الإيجابية تتراجع باستمرار من سن التاسعة حتى سن الـ 94 عاماً، بينما تشهد الحالات العاطفية السلبية تقلّباً قليلاً بين سن التاسعة والـ 22 عاماً، ثم تنخفض حتى سن الـ 60، قبل أن ترتفع مرة أخرى، بحسب الدراسة.
وتوصّل معدّو الدراسة إلى نتائجهم، بعد أن فحصوا الاتجاهات في الرفاهية الشخصية على مدى العمر، وفقاً لـ 443 عيّنة من دراسات طولية، مع إجمالي 460902 مشارك.
وتسلّط الدراسة الجديدة الضوء على الحاجة إلى مراعاة وتعزيز الرفاهية الذاتية، بمكوّناتها المختلفة طوال فترة الحياة.