البابا فرنسيس قبيل مناقشة قانون "الموت الرحيم" في فرنسا: لا يمكن العبث بالحياة

البابا فرنسيس يؤكد "عدم إمكان العبث بالحياة، لا في البداية ولا في النهاية"، وذلك قبيل مناقشة مشروع قانون يسمح بـ"المساعدة الفعالة على الموت" في فرنسا.

  • البابا فرنسيس قبيل مناقشة قانون
    البابا فرنسيس: "الأمر سينتهي بسياسة تقوم على "قتل رحيم إنساني لا يتسبّب بأي ألم"

حذّر البابا فرنسيس، بعد عودته من مدينة مرسيليا الفرنسية، من "مغبّة العبث بالحياة"، قبيل مناقشة مشروع قانون مثير للجدل في فرنسا، قد يسمح بـ"المساعدة الفعالة على الموت".

وفي مؤتمر صحافي عقده في الطائرة التي كانت تعيده إلى روما، أكد البابا "عدم إمكان العبث بالحياة، لا في البداية ولا في النهاية"، مشدداً على ضرورة الانتباه إلى "الاستعمارات الأيديولوجية التي تتعارض مع حياة الإنسان".

وحذّر من أنّ الأمر سينتهي بسياسة تقوم على "قتل رحيم إنساني لا يتسبّب بأي ألم".

وأمس السبت، عقد البابا اجتماعاً مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في لقاء هو الرابع بينهما خلال 6 سنوات، والأول خارج الفاتيكان.

وعندما سُئل عن الموضوع في طائرة العودة مساء السبت، أجاب البابا "اليوم، لم نتحدث عن هذا الموضوع. لكننا تحدّثنا عنه في اللقاء السابق (في تشرين الأول/أكتوبر 2022 في الفاتيكان)".

وبحسب مصادر قريبة من ماكرون، فإنّ الرجلين ناقشا الموضوع أمس، لكن الرئيس الفرنسي تمسّك بـ "الجدول الزمني" و"المنهجية" المرتبطين بالنص، الذي يُتوقّع أن يُناقش "في الأسابيع المقبلة".

وكان من المفترض نظرياً تقديم القانون قبل وصول البابا، إلا أنّ الموضوع أرجئ إلى موعد لاحق.

ومن شأن هذا النص، الذي يمكن أن يذهب إلى حد السماح بـ"المساعدة الفعالة على الموت"، أن يمنح حقاً جديداً للبالغين فقط، الذين يعانون من مرض عضال يهدّد حياتهم "على المدى المتوسط".

وفي كلمته صباح السبت، انتقد البابا فرنسيس "المنظور الزائف للموت الحلو، وهو في الواقع أكثر ملوحة من مياه البحر".

اقرأ أيضاً: البابا فرنسيس: المهاجرون لا يمارسون الغزو.. وعلى أوروبا أن ترعاهم