جنوب لبنان يشهد مهرجان الأفلام القصيرة للطلاب

مدرسة كامل الصباح في مدينة النبطية جنوب لبنان تشهد تظاهرة ل⁠عرض افلام صنعتها أياد أناملها من ذهب وبعيون لم تنم وبعقول متفتحة على الحياة والتجدد، و⁠بعدسات هواتف متواضعة وببرامج مونتاج بسيطة .

  • النبطية تشهد مهرجان أفلام الطلاب القصيرة
    النبطية تشهد مهرجان أفلام الطلاب القصيرة

حركة طلابية على غير عادتها .. أجواء من القلق تسود المكان.. توتر وخفقات قلب.. شعور بالفشل لدى البعض … وبالارتياح والنجاح لدى البعض الآخر، كموج البحار تتلاطم الأفكار وتتبلور النتائج .

هكذا كانت الأجواء في ثانوية حسن كامل الصباح في مدينة العلم مدينة النبطية جنوب لبنان ، قبيل أيام من عيد المقاومة والتحرير.

الثانوية التي تحمل اسم الباحث العلمي العربي الكبير والمخترع العملاق المولود سنة 1894 والمتوفي سنة 1935 والمهاجر الى أميركا سنة 1921 والذي له الفضل على العديد من الإختراعات والإنجازات العلمية الالكترونية أبرزها الإرسال التلفزيوني وشاشات الكريستال ..

إلى الثانوية وصلنا .. بدعوة كريمة من مسؤوليها، وبعد جولة في رحاب الباحة الداخلية لهذا الصرح التربوي العظيم والتي يتوسطها شخص حسن كامل الصباح بتمثال من البرونز لم ينقصه إلا الروح لينطق شامخاً في عليائه كمراقب وحارس للأجيال التي أتت وستأتي من بعده يحمل بيمينه بعض الكتب التي تحفظ إنجازاته العلمية وبعيون لم تغمض أبداً .

لم يدم الانتظار طويلاً ونحن نتبادل الاحاديث حول الانتاج الفني والدرامي يتخللها بعض الذكريات الجميلة والعقبات الانتاجية تعملق المكان بقدوم المخرج والممثل وليد سعد الدين ومن لم يعرف وليد بطلته البهية وبقامته الشامخة وبصوته الاذاعي الفريد وباعماله الفنية .

وأيضاً الكاتب والسيناريست محمد النابلسي، حضوره الراقي المليء بالعطاء المتدفق بعد السلام أضفى على الجو العام طاقة مضافة خلاقة أعطت فسحة أمل في فضاء الابداع .

لقد اكتملت الاسرة بجميع أفرادها واكتمل نصاب لجنة التحكيم بقدوم الممثل أسامة المصري الذي عرفه الجمهور بأدواره التمثيلية، الطريق طويل ما بين العاصمة بيروت ومدينة النبطية .

70 كلم سيقطعها الفنان نعمة بدوي نقيب  ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون في لبنان إلى معقل الفكر والابداع والخلق وتحقيق الذات وبلورة الآمال ومخزن التطلعات.

 ⁠القاعة مليئة بورود تنبض قلوبها بالحياة جيل شباب بعمر الياسمين . فكان استقبال حافل بالتصفيق . ⁠استهل الممثل حسن شكرون الحفل بالنشيد الوطني وبنشيد الثانوية وبكلمة ترحيبية بالحضور طلابا وأساتذة وفنانين اعطت الزخم والاطمئنان وشرحت الهدف والمناسبة .

 ⁠والى منبر الخطابة صعد  المدير الاستاذ عباس شميساني الذي اعرب بدوره عن أهمية الفنون ألى جانب العلم وكلاهما مكمّل لدورة التقدم والتطور المجتمعي .

وقبل البدء بعرض وتقديم ما أنتجه فريق عمل مهرجان ( عين ) كان ختام الكلمات مسك من فم الفنان الاستاذ نعمة بدوي الذي نوّه بتميز ثانوية حسن كامل الصباح وطلابها من خلال مشاركتهاا المتكررة بالمسابقات الفنية التي تقوم بها وزارة التربية في كل عام وعن الفوز الذي تحققه .

- ⁠وقبل البدء بسرد تفاصيل المشاهدات لا بد من ذكر أسماء المشرفين والقيمين على انجاز مهرجان ( عين )

- ⁠عباس شميساني متابعة ميدانية وقانونية - وزارة وبلديات.

- ⁠محمد معلم منسق عام - لجنة تحكيم - ومع صاحب الرعاية .

- ⁠ علي بيطار متابعات فنية.

- ⁠حسن شكرون تصويب ومتابعات انتاجية.

- ⁠مستشارين: المعلمات رفاه سلوم - علوية فقيه - دارين تقش.

- ⁠الى المنصة صعدت لجنة التحكيم ، ⁠لقد حان وقت العرض، عرض افلام صنعتها أياد أناملها من ذهب وبعيون لم تنم وبعقول متفتحة على الحياة والتجدد، ⁠بعدسات هواتف متواضعة وببرامج مونتاج بسيطة .

وأفلام قادرة على توصيل الفكرة وطرحها ومعالجتها بـ 4 دقائق وبعض الثواني ، موزعة مابين الوثائقي والخيال العلمي والدرامي ولكل منها حصته:

- ⁠8 افلام وثائقية

- ⁠3 افلام درامية

- ⁠و 4 افلام علمية

- ⁠فاز منها الوثائقي "كنيسة كفورة".

 

- ⁠وعن الدراما فاز فيلم "العنف الأسري".

- ⁠وعن الخيال العلمي فاز فيلم "المليار الذهبي"

- ⁠بهكذا تم اختتام العام الدراسي من كل سنة في ثانوية حسن كامل الصباح ويختتم بتوزيع الدروع على المشاركين .

- ⁠نم قرير العين يا حسن إن الثانوية التي تحمل أسمك في أيد أمينة انها تحقق لك في كل عام جزء من احلامك اذ تجمع ما بين العلم والفن ،⁠نم قرير العين أيها المخترع الكبير انت لست في لحدك بل أنت في بواطن كل عقل نيّر بالعلم وفي كل قلب نابض بالمحبة.