تجربة صادمة.. سمكة ذهبية تقود "عربة"!

تم تدريب 6 أسماك ذهبية لتجريب مجال الرؤية، ضمن الحوض، فكانت التجربة من بين أكثر التجارب غرابة وإثارة مؤخراً.

  • سمكة تقود
    كانت حركة كل سمكة غير منتظمة لأنها تسبح من جانب إلى آخر في خزانها المتجول

يجري العلماء بين الفينة والأخرى تجارب مثيرة بهدف دراسة الظواهر أو الخروج ببعض النتائج، لكن إحدى الدراسات التي طبقها فريق من الباحثين على سمكة صغيرة، صنّفت من بين أكثر التجارب غرابة وإثارة مؤخراً.

وانتشر بشكلٍ واسع في الأوساط العلمية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي فيديو غريب جداً لسمكة تقود ما يمكن وصفه بـ"السيارة المائية" التي تم تزويدها بمحركات، حيث قادت السمكة الذهبية سيارتها الغريبة في أرجاء الغرفة ضمن دراسة أجراها فريق تهدف إلى فهم طريقة تنقل الأسماك الذهبية في بيئتها.

وتجوب الأسماك الذهبية والعديد من أنواع الأسماك الأخرى أعماق المياه بحثاً عن الطعام أو المأوى للبقاء على قيد الحياة، لكن لم يفهم العلماء كيف تستطيع هذه الأسماك الإبحار في "الفضاء المائي" أي في بيئتها، حيث اعتبر العلماء أن طريقة سباحة الأسماك بين الشعاب المرجانية التي تمنحها لها شبكاتها الدماغية قد تفيد البشر على الأرض، لذلك قرر الفريق بحسب الدراسة المنشورة في "مجلة بحوث الدماغ السلوكية"  إخراج السمكة ومراقبتها على الأرض، أي خارج بيئتها.

وكانت هذه الغواصة إن صحّت تسميتها، أو السيارة التي تعمل بالأسماك (FOV)، عبارة عن حوض مائي بلاستيكي مثبّت على منصة صغيرة ذات عجلات، ويمكن لسمكة ذهبية واحدة في الحوض أن تقود السيارة ببساطة عن طريق السباحة.

في الدراسة، تم تدريب 6 أسماك ذهبية لتجريب مجال الرؤية، ضمن الحوض، وبحسب الباحثين "كان التدريب الجزء الأسهل، أنا ببساطة أضعها في موقف حيث تتعلم ما يدور حولها".

بداية، كانت حركة كل سمكة غير منتظمة لأنها تسبح من جانب إلى آخر في خزانها المتجول، لكن في النهاية، بحسب الباحثين، بدأت السمكة في ربط النقاط، وأصبحت حركاتها أكثر هدوءاً وهادفة.

وقال الباحثون في تصريحات لمجلة "Live Science" العلمية، "إذا وضعت شخصاً في سيارة لأول مرة دون إخباره بأي شيء عنها، فسوف يدرك أن ما يفعله بعجلة القيادة مهم في الطريقة التي تسير بها السيارة، الشيء نفسه ينطبق على الأسماك، إنها تدرك ذلك ببطء، ولكن كل ذلك من تلقاء نفسها".

وبعد أيام قليلة، تحولت حركة السيارة العشوائية في الغرفة إلى تحرك مباشر نحو الهدف المحدد "المربع"، لكن اعتبر الباحثون أن هذا الهدف بسيط، لذلك وضع الباحثون عقبات وأهداف وهمية في الغرفة في محاولة لإجبار السمكة على التكيف مع التغييرات في بيئتها، لكن بعد أن تعودت الأسماك على هذه العقبات، استطاعت التغلّب عليها ببساطة.