تنسيق أهلي لبناني جزائري ضمن حملة إسناد غزة

تميّز اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات واجتماعات، بحضور وفد جزائري يمثّل هيئات وشخصيات تنُشّط منذ بدايه طوفان الاقصى لإرسال المساعدات الى قطاع غزة.

  • تنسيق أهلي لبناني جزائري ضمن حملة إسناد غزة
    تميّز اللقاء بحضور وفد جزائري  

عقدت حملة إسناد غزة - سفينة المطران هيلاريون كبوجي - لقاءها الدوري  في بيروت لاستكمال التحضيرات الجارية لتحميل وإرسال سفينة مساعدات إلى غزة.

ومن  المتوقّع أن تنطلق هذه السفينة من ميناء طرابلس شمال لبنان إلى ميناء العريش الدولي عشية عيد رمضان المبارك. 

وتميّز هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات واجتماعات، بحضور وفدٍ جزائري يمثّل هيئات وشخصيات جزائرية تنُشّط منذ بدايه طوفان الأقصى لإرسال المساعدات الى قطاع غزة، يمثّلهم النائب في البرلمان الجزائري يوسف عزيزة والناشط عامر وهّاب.

وكان الوفد قد حضر خصيصاً إلى لبنان للتنسيق مع حملة إسناد غزة وللبحث في توحيد جهود المساندة والإغاثة وفك الحصار عن قطاع غزة الصامد.

 

وكما في حملات سابقة، يوصل فريق عمل الحملة النشط الليل بالنهار، لجهة عقد الاجتماعات لتأمين السفينة وحمولتها من الأغذية والدواء والحاجات لأهالي غزة، وطبعاً إجراء الاتصالات المحلية والإقليمية والدولية لتأمين السلامة والمعابر التي ستدخلها.

منظّم الحملة د. هاني سليمان أمل  في حديث  سابق خاص بـ الميادين نت "من شعبنا في كل بلد عربي وقطر عربي ودولة إسلامية أن يهبّ لنجدة الأهل في غزة لأنها تحتاج الى كل شيء إلا الكبرياء والكرامة، وكل إنسان شريف وحرّ  يسأل نفسه ماذا يستطيع أن يقدّم لغزة"؟

اقرأ أيضاً: خاص الميادين نت: سفينة من لبنان لإسناد غزة

 وأوضح سليمان ماهية ما جرى من اتصالات: "تداعى عدد من الشخصيات وهيئات مدنية وسياسية من أجل تدارس كيفية الوقوف مع الأهل في غزة، فأطلقوا حملة لتحميل سفينة إغاثة ومساعدات إلى غزة تحت أنواع الغذاء والدواء والكساء، وهذه السفينة اسمها سفينة المطران هيلاريوم كبوجي، مطران القدس السابق، الذي شاركنا في رحلتين أخريين في 2009 في سفينة الأخوّة اللبنانية من طرابلس، وفي 2010 سفينة مرمرة في أسطول الحرية التي انطلقت من تركيا، لما لهذا الاسم من رمزية كبيرة في التاريخ الفلسطيني والنضال وهو مطران القدس السابق".

والمطران كبوجي من مواليد مدينة حلب عام 1922 وأصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965. 

 واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المطران كبوجي في العام 1974 وحكمت عليه بالسجن 12 عاماً بتهمة دعم المقاومة، لكنها أفرجت عنه بعد 4 سنوات بضغط شعبي وبعد تدخّل "الفاتيكان"، وقامت بنفيه من فلسطين المحتلة عام 1978 إلى روما. 

  ورغم النفي والإبعاد واصل المطران كبوجي نضاله من أجل الشعب الفلسطيني، وشارك في العام 2009 في "أسطول الحرية" لإغاثة أهالي غزة المحاصرين التي أوقفته سلطات الاحتلال وصادرت كل ما فيه واعتدت على الناشطين اللبنانيين، كما شارك في حملة "أسطول الحرية" على متن السفينة مرمرة عام 2010.