شاهد هذه اللغة الفريدة بين الفيلة!

الدراسة التي استغرقت أعواماً خلصت إلى أن الفيلة تقوم بدمج عدة أصوات للتواصل فيما بينها بما يشبه اللغة الخاصة.

  • شاهد هذه اللغة الفريدة بين الفيلة!
    ما هي اللغة الفريدة بين الفيلة؟

لحظ علماء السلوك الحيواني عبر التاريخ الذكاء الحاد الذي تتميّز به الفيلة، وذلك عن طريق مراقبة سلوكها وتشريح أدمغتها.

اقرأ أيضاً: في اليوم العالمي للفيل: أنقذوا ما تبقى!

وفي السياق، درست الدكتورة الاختصاصية جويس بول سلوك الفيلة لـ48 عاماً، فاكتشفت أن هذه الحيوانات تتواصل فيما بينها باستخدام أكثر من 30 صوتاً.


وتتنوع هذه الأصوات بطبيعتها بين الهمهمة ذات التوتر المنخفض الذي لا تدركه الأذن البشرية، إلى الأصوات الصاخبة من خراطيمها التي يمكن سماعها من عدة أميال.

اقرأ أيضاً: الغابون تستخدم نظام GPS لحماية الفيلة

كما رصدت بول أصواتاً أشبه ما تكون بالنياح، ولاحظت بول أن الفيلة تقوم بدمج هذه الأصوات للتواصل فيما بينها بما يشبه اللغة الخاصة.

وفي تموز/ يوليو 2022 قدّمت دراسة أُجريت على مجموعة من الفيلة  تعيش في البرية في كينيا دليلاً جديداً على القدرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الحيوانات في شأن التواصل اجتماعياً، إذ استطاعت فيلة صغيرة أن تواسي بعضها إثر نفوق والدتها، بفضل عيشها ضمن قطعان.

وتوصّل العلماء كذلك إلى أنّ الصغار التي نشأت ضمن قطعان تضم فيلة من العمر نفسه سواء كانت يتيمة أم لا، شعرت بتوتر أقل، مؤكدين أنّ الفيلة التي تكون بمنزلة "رفيقة في اللعب"، وبخاصّة من العائلة نفسها وجودها ضروري في حياة الفيلة.

وقدمت هذه النتائج فائدة لإدارة المحميات التي تضم فيلة يتيمة، إذ خلصت الدراسة إلى أنّ دمج فيلة يتيمة مع أخرى من العمر نفسه قد يوفر مساعدة لتلك التي خسرت أمها، كما أنّ إطلاق مجموعات من الفيلة اليتيمة التي يجمعها رابط معاً أثناء أسرها قد يسهّل عملية دمجها مجدداً في البرية.