قريباً... العالم بانتظار "حلقة النار"

ستكون الرؤية الواضحة من دون عائق للشمس مثالية، ولكن حتى في ظل الظروف الملبدة بالغيوم، سيكون للكسوف الحلقي تأثير ملحوظ، حيث يلقي عتمة غير عادية خلال النهار.

  • قريباً... العالم بانتظار
    قريباً... العالم بانتظار "حلقة النار"

تشهد القارتان الأميركيتان في 14 تشرين الأول/أكتوبر، حدثاً فلكياً مميّزاً حيث سيمكن هناك رؤية  الحلقي الكسوف للشمس، المعروف بـ"حلقة النار".

وعلى عكس كسوف الشمس الكلي، حيث يحجب القمر الشمس تماماً، يحدث الكسوف الحلقي عندما يمر القمر بين الأرض والشمس ولكنه لا يغطي الشمس بالكامل، ما يؤدي إلى ظهور حلقة لامعة أو "الحلقة".

ويجعل الشكل الإهليلجي لمدار القمر حول الأرض هذه الظاهرة ممكنة، وفقاً لوكالة ناسا.

وخلال أوقات معيّنة عندما يكون القمر أقرب إلى أوجه، وهي أبعد نقطة في مداره، يبدو أصغر حجماً على خلفية الشمس. وإذا تزامن الكسوف مع هذه الفترة، فإن النتيجة هي تأثير "حلقة النار".

اقرأ أيضاً: العالم على موعدٍ مع "حلقة النار"

وعلى العكس من ذلك، عندما يكون القمر في نقطة الحضيض، وهي أقرب نقطة له من الأرض، ويحاذي الشمس تماماً، يمكن أن يحدث كسوف كليّ (مثل الكسوف الذي من المنتظر أن يحدث في نيسان/أبريل 2024).

وستشهد جميع الولايات الأميركية الـ 48 المتجاورة، إلى جانب ألاسكا، كسوفا جزئياً للشمس بدرجات متفاوتة.

ويمثّل هذا الحدث الفرصة الأخيرة لمشاهدة الكسوف الحلقي في الولايات المتحدة حتى 21 حزيران/يونيو 2039 (حتى ذلك الحين، ستقع ألاسكا فقط في مسار حدث 2039).

ووفقاً لوكالة ناسا، فإن الكسوف الحلقي سيبدأ رحلته في الولايات المتحدة، من ساحل ولاية أوريغون إلى خليج تكساس. وبعد ذلك، سيواصل رحلته عبر المكسيك وأميركا الوسطى، مروراً بغواتيمالا وبليز وهندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا وبنما.

وفي أميركا الجنوبية، ستمر الظاهرة عبر كولومبيا وشمال البرازيل قبل أن تنتهي في المحيط الأطلسي.

وستكون الرؤية الواضحة من دون عائق للشمس مثالية، ولكن حتى في ظل الظروف الملبّدة بالغيوم، سيكون للكسوف الحلقي تأثير ملحوظ، حيث يلقي عتمة غير عادية خلال النهار.

وقد يجد الراصدون أن النهار أقلّ سطوعاً من المعتاد، حتى لو كانت السحب تحجب الرؤية المباشرة. بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون مشاهدة الكسوف، تخطط وكالة ناسا لتشغيل بث مباشر للحدث.

اقرأ أيضاً: كسوف حلقي للشمس في النصف الشمالي للكرة الأرضية

وستبدأ المرحلة الجزئية للظاهرة عند الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش وتنتهي عند الساعة 17:59 بتوقيت غرينتش، فيما تبدأ المرحلة الحلقية عند الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش، وتصل ذروتها عند الساعة 19:49 بتوقيت غرينتش، وتنتهي عند الساعة 20:55 بتوقيت غرينتش.

ويشار إلى أن هذه الأوقات لا تشير إلى موقع محدّد، بل تعتمد على الأماكن الأولى والأخيرة التي ستشهد تجربة الكسوف.

وأصدرت وكالة ناسا سلسلة من التوصيات حتى يتمكّن مراقبو السماء من متابعة الظاهرة الفلكية المثيرة من دون مخاطر.

ومن المهم أن يتوخّى مراقبو السماء الحذر، حيث أنه حتى أثناء الكسوف الحلقي، يمكن لأشعة الشمس القوية أن تسبّب ضرراً شديداً ودائماً للعين.

ومن المهم عدم النظر مباشرة إلى الشمس من دون نظارات خاصة لرؤية الشمس أو استخدام طرق عرض غير مباشرة مثل أجهزة العرض ذات الثقب.