"لحظات تحبس الأنفاس" قبيل إطلاق صاروخ "أرتميس 1"

تبدأ نافذة إطلاق Artemis I لمدة ساعتين يوم الاثنين، 29 آب/ أغسطس، الساعة 8:33 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

  • لحظات تحبس الأنفاس خلال إطلاق أقوى صاروخ فضائي
    لحظات حبس أنفاس فبيل إطلاق  صاروخ "أرتميس"

تطلق وكالة "ناسا" أقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق في رحلة تستغرق حوالى 40 يوما حول القمر والعودة.

وتعد هذه المهمة المسماة Artemis 1 هي الأولى من 3 بعثات Artemis المخطط لها والتي ستبلغ ذروتها في عام 2025 مع قيام رواد الفضاء بوضع قدمهم على سطح القمر لأول مرة منذ 50 عاماً، وستشمل أول امرأة و"شخص ملوّن" (إفريقي) يقوم بذلك على الإطلاق.

وبينما تستعد وكالة ناسا لإطلاق مهمة "أرتميس 1" (Artemis I) إلى القمر، واجه صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS)، تسربا في الوقود.

ولحسن الحظ، يبدو أن وكالة ناسا تعتقد أن مشاكل التزود بالوقود وراء ذلك، وما زال من الممكن أن تستمر عملية الإطلاق.

وكان هناك تأخير في ملء خزانات الوقود بعد اكتشاف تسرب الهيدروجين المشتبه به. وأكد فريق الاتصالات التابع لناسا هذا التأخير.

وتمتلئ خزانات الوقود بالأكسجين والهيدروجين السائل، اللذين يتحدان لإنتاج وقود الصواريخ.

وتعتزم "ناسا" بناء قاعدة قمرية دائمة في القطب الجنوبي للقمر، ليس فقط كمقر إقامة لرواد الفضاء المتجهين إلى القمر، ولكن أيضاً كمنصة انطلاق لبعثات مأهولة إلى المريخ واستكشاف الفضاء السحيق.

وقال مسؤول الاتصال لمكتب تطوير الهندسة المعمارية من القمر إلى المريخ التابع لوكالة "ناسا" بات تروتمان : "إن كل رحلة تستغرق 1000 سنة ضوئية تبدأ بخطوة واحدة - وسيكون إطلاق صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) (المعروف أيضاً باسم Mega Moon Rocket اليوم الاثنين بدون طاقم بالكامل، مع ركوب 3 تماثيل فقط، على متن Orion Crew Capsule فوق رأس الصاروخ".

وأضاف تروتمان: "هذه أول رحلة لنظام فضائي كبير، إنه نظام معقّد ومتكامل للغاية مع الكثير من الطاقة وعادة ما تريد اختباره في المرة الأولى دون وجود أشخاص قريبين جداً".

ووفقا له ستختبر مهمة Artemis I بشكل أساسي شيئين: أداء صاروخ SLS وOrion Crew Capsule، وسلامة رواد الفضاء في الداخل.

وتم إطلاق أسماء على الدمى وهي القائد مونيكين كامبوس (الذي سمي على اسم عالم ناسا السابق أرتورو كامبوس، وهو شخصية رئيسية في مهمة أبولو 13 عام 1970) سيختبر بدلة "ناسا" الفضائية الجديدة، بدلة طيران Orion Crew Survival System وخلفه ستجلس هيلجا وزوهار - وهما "شبحان" أو تماثيل بلا أطراف مصنوعة من "مواد تحاكي عظام الإنسان والأنسجة الرخوة وأعضاء أنثى بالغة"، وفقا لوكالة "ناسا".

وسيرتدي كامبوس وزوهار سترات خاصة لحمايتهما من الإشعاع الشمسي المكثف الذي يحجبه الغلاف الجوي عادة، وستكون الدمية الثالثة بدون سترة لتكون بمثابة عنصر تحكم تجريبي.

وستجلس الدمى على كراسي مزودة بأجهزة استشعار لقياس التسارع والاهتزازات أثناء إطلاق المركبة الفضائية والعودة إلى الأرض. من خلال دراسة الدمى وبيانات أجهزة الاستشعار الخاصة بهم بعد انتهاء المهمة، يجب أن تحصل" ناسا"على صورة واضحة للإجهاد البدني المحتمل والتعرّض للإشعاع الذي يمكن أن يتوقع رواد الفضاء من البشر تحمله خلال المراحل المستقبلية من برنامج أرتميس.