متحف صيني: ذاكرة للتواصل مع العالم العربي

تسجّل الألواح الجنائزية التي عثرت عليها الحفريات التاريخية في المقابر، أسماء العديد من العرب الذين عاشوا وتوفوا في المدينة. كما تتضمّن آيات قرآنية وأدعية دينية.

  • متحف صيني: ذاكرة للتواصل مع العالم العربي في التاريخ القديم
    كتبت أغلب النقوش الحجرية باللغة العربية

 يمثل المتحف البحري بتشيوانتشو، ذاكرة حيّة للتواصل بين الصين والعالم عبر طريق الحرير البحري. حيث يجمع آلاف القطع الأثرية التي تؤرخ لانفتاح مدينة تشيوانتشو على العالم، لاسيما في عهدي سونغ ويوان. ويضم المتحف جناحاً خاصة بآثار العرب والفرس في مدينة تشيوانتشو إبّان العصور الغابرة لطريق الحرير البحري، على مساحة تقدّر 1200 متر مربع.

ويعرض جناح آثار العرب والفرس في تشيوانتشو، أكثر من 300 نقيشة حجرية إسلامية. تعود للعرب والفرس الذين عاشوا في مدينة تشيوانتشو أو جاؤوا إليها من أجل التجارة، خلال عهدي أسرة سونغ ويوان.

وتسجّل الألواح الجنائزية التي عثرت عليها الحفريات التاريخية في المقابر، أسماء العديد من العرب الذين عاشوا وتوفوا في المدينة. كما تتضمّن آيات قرآنية وأدعية دينية. كما يحتوي المتحف أيضاً على نقائش حجرية أستخدمت في بناء المساجد، وأحجاراً أستعملت في بناء القبور.

  • متحف صيني: ذاكرة للتواصل مع العالم العربي في التاريخ القديم
    متحف صيني يحوي نقوشاً عربية وفارسية

كتبت أغلب النقوش الحجرية باللغة العربية، وبعضها كتب باللغة الفارسية والتركية. كما تجمع بعض المسلّات نقوشاً كتبت باللغتين العربية والصينية، أو العربية والفارسية، ويحكي بعضها تفاصيل المتوفي خلال حياته في تشيوانتشو.

ويحتوي جناح آثار العرب والفرس أيضاً على لوحات تفسيرية للأسماء العربية المكتوبة باللغة الصينية، وكذلك نسب بعض العائلات، إلى جانب أدعية وحكم عربية.

وفي مخرج الجناح عند الطابق الأول، وضع المتحف تمثالاً لابن بطوطة الذي زار مدينة تشيوانتشو في عام 1346 م، ودوّن العديد من التفاصيل حولها.