مَن هو "العمّ" علي الصحراوي الذي ساهم في أخطر مرحلة في عملية إنقاذ الطفل ريان؟

عقب تعذُّر إكمال مهمة الحَفر بواسطة آليات ثقيلة، استعانت السلطات المغربية بالعمّ علي الجاجاوي، الملقَّب بـ"عمي علي الصحراوي"، والذي ساهم في عملية إنقاذ الطفل ريان.

  • والعم علي الجاجاوي مغربي في الخمسينيات من العمر، من سكان مدينة أرفود (شرقي المغرب).
    العم علي الجاجاوي مغربي في الخمسينيات من العمر، من سكان مدينة أرفود (شرقي المغرب).

لا يزال العالم أجمع يترقّب عملية إنقاذ الطفل ريان، العالق في بئر عمقها 32 متراً في مدينة شفشاون المغربية، منذ عصر الثلاثاء، الأول من شباط/ فبراير الحالي

وعقب تعذُّر إكمال مهمة الحَفر بواسطة آليات ثقيلة، شهدت عملية إنقاذ الطفل ريان سطوع نجم العم علي الجاجاوي، الملقَّب بعلي الصحراوي، بعد أن ساهم، بصورة بارزة، في أخطر مرحلة في عملية إنقاذ الطفل ريان، العالق في البئر، على عمق 32 متراً، منذ أيام.

والعم علي الجاجاوي، مغربي في أواخر الستينيات من العمر، من سكان مدينة أرفود (شرقي المغرب)، يُمارس منذ أكثر من 20 عاماً مهنة حفر الآبار بوسائل تقليدية يدوية، إلى جانب عمله في مجال البناء،. وهو ملقب بالصحراوي، نسبة إلى أصوله التي تعود إلى صحراء وسط شرقي البلاد، وفق وكالة الأناضول.

و"العم علي" يشتهر بحرفيته العالية في حفر الآبار يدوياً، والتغلب على المعوّقات الطبيعية في أثناء الحفر من دون الاستعانة بوسائل حفر حديثة. ونظراً إلى خبرة الجاجاوي في الحفر اليدوي للآبار، استعانت السلطات المغربية به في عملية الإنقاذ. 

وقال ناشطون من المغرب، في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه على الرغم من أن العم علي لم يتخرج من جامعات ومعاهد كبرى، فإنه رجل ذو صِيت كبير في تقنيات الحفر، وهذا الأمر شجّع على الاستعانة به، من أجل إخراج "ريان" سالماً.

وأظهرت مقاطع مصوّرة، بثّها ناشطون، قيام الجاجاوي، إلى جانب شخصين آخرين، بحَفر المنفَذ الأفقي نحو الطفل العالق، وإزالة الأنقاض يدوياً تجنباً لخطر الانهيار المفاجئ. وعلى بُعد أمتار قليلة من عملية الحَفر اليدوي، تستعدّ آليات لنقل أسطوانات خرسانية كبيرة إلى مكان الحفر بهدف حماية فِرَق الإنقاذ والطفل العالق من أيّ انهار صخري محتمل.

واليوم السبت عصراً، دخلت فرق الإسعاف المغربية النفق الذي عملت على حفره، أملاً في الوصول إلى الطفل ريان، العالق  في بئر منذ الثلاثاء الماضي وإخراجه منها، وفق ما أفاد به مراسل وكالة "فرانس برس".

وسقط ريان، بعد ظهر الثلاثاء الماضي، في ثقب مائي ضيّق غير مغطى وغير مسيَّج، بالقرب من منزل العائلة في قرية تاموروت فقي منطقة شفشاون شمالي شرقيّ المغرب، بينما بدأت جهود الإنقاذ صباح الأربعاء، وتمكنت فرق الإنقاذ من إمداد الطفل بالماء والأكسيجين عبر أنابيب.

وحظيت قضية سقوط الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، بتعاطف كبير، وتصدَّر وسما "أنقذوا ريان"، و "قلوبنا مع ريان" منصات التواصل الاجتماعي.