مهرجان "ستريت باريد" في زوريخ يستقطب مئات الآلاف

بعد عامين من التوقف القسري بسبب كورونا، مهرجان "ستريت باريد" الشهير في سويسرا ينطلق مجدداً.

  • مهرجان
    مهرجان "ستريت باريد"على طول بحيرة زيورخ في سويسرا 13 آب/أغسطس 2022 (أ ف ب).

رقص مئات الآلاف، أمس السبت، على إيقاع موسيقى التكنو الإلكترونية في مدينة زوريخ، في أول نسخة من مهرجان "ستريت باريد" الشهير، التي تشهدها كبرى مدن سويسرا منذ جائحة كوفيد-19.

وكان آخر مهرجان "ستريت باريد" أقيم في العام 2019 استقطب نحو 850 ألف شخص، ويتوقع المنظمون أن يُقبل عليه هذه السنة ما بين 750 ألفاً ومليون شخص.

وامتد موكب العرض الموسيقي الملوّن نحو كيلومترين، وأقيم على الطريق نفسها التي درج على سلوكها في السنوات السابقة، على طول البحيرة التي تحد زوريخ، وهي مدينة معروفة بمصارفها وقطاع التأمين فيها، ولكن أيضاً بثقافتها المضادة.

واحتشد هواة موسيقى التكنو على ضفاف البحيرة، الذين لم يتوانوا أيضاً عن الاستمتاع بالغطس والسباحة في مياهها.

وارتكز العرض على 30 شاحنة "لوف موبايلز" مزيّنة بالألوان الزاهية، كما توزعت ثماني محطات لبث الموسيقى.

كذلك، شارك أكثر من 200 منسق موسيقي (دي جاي) من كل أنحاء العالم من دون مقابل في إحياء النسخة التاسعة والعشرين من "ستريت باريد".

وقد أطلق المنظمون على هذه الحفلة التي تقام بعد عامَي الجائحة عنوان "ثينك" ("فكّر")، بهدف "الحضّ على التفكير"، وقالوا إن "من يفكّر يكتسب المعرفة، والمعرفة هي مفتاح التعايش السلمي والتسامح والدائم".

وأقيم اول "ستريت باريد" في زوريخ عام 1992 بمشاركة نحو ألف فحسب من عشاق موسيقى التكنو، لكنه بات أهم احتفال للرقص على الموسيقى الالكترونية في اوروبا، منذ توقف "لوف باريد" في برلين.

وألغت السلطات نسختي عامي 2020 و2021 بسبب تفشي جائحة كوفيد-19.

يذكر أنه في العام 1994 صدرت دعوات إلى منع إقامة العرض. وقال رئيس شرطة زوريخ روبرت نيوكوم يومها أن "العرض كبير جداً وصاخب جداً ويلوث شوارع المدينة، فضلاً عن أنه لا يهم سوى جزء محدود من السكان".

لكنّ الضغط السياسي والشعبي الكبير أدى في نهاية المطاف إلى إجازة إقامة الحفلة، فاستقطبت عام 1994 نحو 30 ألف شخص، إضافة إلى نحو عشرة آلاف متفرج حضروا عفوياً لمشاهدة الاستعراض، بحسب المنظمين.