• 

ذكرت صحيفة "The New York times" الأميركية، أنّ المشرّعين في الكونغرس المكسيكي استمعوا هذا الأسبوع إلى شهادة من باحث في الأجسام الطائرة المجهولة، والذي أحضر معه عينتان محنّطتان ادعى أنهما جثث لكائنات فضائية. 

وأوردت الصحيفة أنّ خايمي موسان، الصحافي الذي تكهن على نطاق واسع بالكائنات الفضائية، "قدّم عرضاً مبهراً"، إذ كانت العيّنتان، اللتان قال السيد موسان إنه تم العثور عليهما في بيرو في عام 2017، صغيرتي الحجم وطباشيريتي اللون.

ويعيش موسان في المكسيك، وكان معروف بتقديم مثل هذه الادعاءات أثناء انخراطه في عالم العلوم الزائفة على شاشات التلفزيون وعلى موقع "يوتيوب"، بالإضافة إلى بيع خطه الخاص من المكملات الغذائية الصحية، بحسب الصحيفة.

Mexico is unboxing aliens 👽😂. pic.twitter.com/OrToUTjShX

— Davidi Ohmbra (@iohmbra) September 13, 2023

وأوضحت أنّ موسان قال إنّ الجثث تم فحصها من قبل معهد الفيزياء في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، مشيرةً إلى أنه بعد العرض أصدر المعهد بياناً أوضح فيه أنّ باحثيه لم يفحصوا العينات بأنفسهم مطلقاً، بل قاموا فقط بإجراء اختبار الكربون في عام 2017 على عينات الجلد المقدّمة من العميل.

وقال المعهد إنّ مختبر الجامعة الذي أجرى الاختبار "ينأى بنفسه عن أي استخدام أو تفسير أو تحريف لاحق للنتائج التي يقدمها"، مضيفاً أنه "لا يمكننا بأي حال من الأحوال استخلاص استنتاجات حول أصل هذه العينات".

وبالمثل، شككت أنتيغونا سيجورا، وهي واحدة من كبار علماء الأحياء الفلكية في المكسيك، في ادعاءات موسان. وقالت الدكتورة سيجورا إنّ "هذه الاستنتاجات ببساطة غير مدعومة بالأدلة.... الأمر برمته مخزي للغاية".

ووفق الصحيفة، لم يكن من الواضح كيف أحضر موسان العينات المحنطة إلى المكسيك من بيرو. لكن التقارير الإخبارية البيروفية أشارت إلى أنه حصل على بعض المومياوات في عام 2017 من المقابر البيروفية.

وأظهر تحليل العينات المعنية في بيرو أنها تم تصنيعها باستخدام مزيج من عظام الإنسان والحيوان والألياف النباتية والمواد اللاصقة الاصطناعية.

وخلص تحليل آخر في عام 2021 إلى أنّ رأس إحدى العينات كان عبارة عن دماغ حيوان اللاما المتدهور. وأثناء فضح الادعاء القائل بأنّ المومياوات كانت كائنات فضائية، أعرب الباحثون عن دهشتهم بشأن كيفية صنع العينات منذ قرون مضت، حيث تبدو وكأنها "إنشاءات ذات جودة عالية جداً".