"نريد إجابات"..أين هند وفريق إسعاف "الهلال الأحمر"؟

"انقضت 10 أيام لم نسمع فيها أي شيء عن زميلَينا يوسف زينو وأحمد المدهون، من فريق إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اللذين ذهبا لإنقاذ هند البالغة من العمر 6 سنوات"، هذا ما جاء في بيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

  • أين هند حمادة؟

في 30 كانون الثاني/يناير الحالي وثّق اتصال الطفلة هند بالهلال الأحمر، وهي تطلب المساعدة " عمو بيطخوا علينا ... الدبابة جنبي.." ، ثم سُمعت أصوات إطلاق النار والصراخ، لينقطع الاتصال.

قصد فريق  مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني المكان لإنقاذ الطفلة، التي نجت رغم استشهاد جميع من كانوا معها من عائلتها والأقارب والجيران، لكن الأحجية تكمن في فقدان الطفلة وفريق الإنقاذ.

اليوم، تمرّ الأيام العشرة من دون معلومات عنهم، هل تمّ خطفهم؟ هل استشهدوا؟ أين هم ؟ واستطراداً أين جثامينهم في حال كانوا بين شهداء العدوان؟

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أصدرت بياناً في هذا المضمار قالت فيه "لقد مرّت 10 أيام لم نسمع فيها أيّ شيء عن زميلَينا يوسف زينو وأحمد المدهون، من فريق إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اللذين ذهبا لإنقاذ هند البالغة من العمر 6 سنوات. نريد إجابات، نريد الحقيقة، نريد أن ينتهي الصمت المؤلم. ساعدونا في العثور على فريقنا. ساعدونا في العثور على هند وإعادتها إلى والدتها".

اقرأ أيضاً: أين هند؟

ووثّق اتصال هند وشقيقتها (الشهيدة) ليان بالهلال الأحمر، وهي تطلب المساعدة "نحن بحاجة لمساعدتكم.. إنهم يطلقون النار باتجاهنا.. نحن داخل السيارة والدبابة بالقرب منا"، ثم سمعت أصوات إطلاق النار والصراخ، لينقطع الاتصال.

والدة هند كشفت أن ابنتها هند أخبرتها -في اتصال هاتفي- أن شقيقتها استشهدت، وأنها على قيد الحياة، وأكدت لها أنها مصابة في يدها وظهرها ورجلها.

اقرأ أيضاً: الحرب على التعليم.. لماذا تتعمّد "إسرائيل" تفعيلها في قطاع غزة؟

وأرسل الهلال الأحمر الفلسطيني طاقم الإسعاف إلى المكان قبل أن ينقطع الاتصال بالكادر الطبي والطفلة هند معاً. 

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Al Mayadeen English (@almayadeenenglish)

جدّ الطفلة هند صرخ معبّراً عن حزنه وغضبه"أيّاً ما كان مصيرها فقط أريحونا، أريحوا قلوبنا".. مناشداً العالم للكشف عن مصيرها بعد أن أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار على سيارة عائلتها قبل أيام، وانتشر مقطع مسجّل لطلبها النجدة من الهلال الأحمر الفلسطيني والإشارة إلى أن عائلتها استشهدت.

اقرأ أيضاً: قتل وتدمير ممنهجان للإنسان والتراث والثقافة.. كيف يحاول الاحتلال إبادة ذاكرة غزة؟

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة  منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 27840 وأكثر من 67300 جريح، ولا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.