نسبة التصويت في السعودية تثير قلق حلفائها والأخيرة تواصل الضغط على الحريري

مصادر متابعة أكدت للميادين أن قرار الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية سعد الحريري بمقاطعة الانتخابات النيابية، انعكس في أقلام الاقتراع في السعودية، والضغوطات على الحريري مستمرة.

  • النسبة المتدنية في السعودية تثير قلق حلفائها في لبنان
    النسبة المتدنية في السعودية تثير قلق حلفائها في لبنان

كانت لافتة النسبة المتدنية من المقترعين في المملكة العربية السعوديةفي المرحلة الأولى من انتخابات المغتربين، على عكس التوقعات، حيث  لم تتجاوز النسبة ٥٠٪؜ .

مصادر متابعة أكدت للميادين أن قرار الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية سعد الحريري بمقاطعة الانتخابات النيابية، انعكس في أقلام الاقتراع في السعودية التي يشكل فيها ناخبو المستقبل رقماً صعباً،وهم لم يقترعوا في هذه المرحلة .

ووصفت المصادر أن هذه النسبة مثّلت انتصاراً لخيار الحريري، رغم الضغوطات عليه للإيعاز لجمهوره بالاقتراع بكثافة للوائح المدعومة من القوات اللبنانية والرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة والحزب التقدمي الاشتراكي. كما أحدثت قلقاً كبيراً لدى هذه القوى، ولاسيّما في دائرة صيدا - جزين.

رغم ذلك تستمر الضغوطات بشكل مكثف على الحريري بعد هذه النسبة في أقلام الاقتراع في المملكة السعودية. وتسخّر المملكة كل الإمكانات من أجل دعم اللوائح المدعومة من المذكورين أعلاه.

آخر هذه الخطوات السعودية عبّر عنها المرشح في دائرة صيدا جزين يوسف النقيب، المدعوم من السنيورة والمتحالف مع القوات اللبنانية،خلال لقاء مع المصروفين من مؤسّسة سعودي أوجيه، بقوله لهم إن السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري وعد بأن وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان سيصدر أمراً بالإفراج عن تعويضات المصروفين على مرحلتين، خلال أيام.

 النقيب، وهو الرئيس السابق لماكينة المستقبل الانتخابية، تجاوز في ترشّحه حيثيات قرار الرئيس الحريري باعتباره ملزماً للقاعدة المستقبلية، والحريرية،  الى الذهاب مدعوماً من السنيورة والقوات إلى مخاطبة بعض مفاتيح هذه القاعدة سرّاً، بتخييرهم بين تسليم مدينة صيدا للمرشح النائب أسامة سعد والمرشح عبد الرحمن البزري أو المرشح على اللائحة المدعومة من حزب الله وحركة أمل  نبيل الزعتري،وبين أن يكون هو (أي النقيب) مؤتمناً على الإرث السياسي للحريرية إلى حين عودتها إلى الساحة الانتخابية مجدّداً، ليسلّم الأمانة لأصحابها عندما تطلب منه، ما جعله في موقع المخالف لتوجيهات القيادة المستقبلية التي أبلغت النقيب نفسه أنها لم تطلب ولم تنتظر من أحد أن يحافظ على الإرث الحريري، ما يحرم النقيب من الدعم الذي ينشده.

ويواجه النقيب حتى الآن صعوبة في إحداث خرق يتيح وصول كتلة وازنة من الأصوات يستطيع من خلالها تأمين مقعد له في البرلمان. وقد زاد منها تحالفه مع مرشحين مدعومين من القوات اللبنانية التي يعتبر كثير من المستقبليين أنها طعنت سعد الحريري في الظهر، بينما لا يجد آخرون مشكلة في ذلك ما دام التحالف انتخابيّاً مرحليّاً أملاه القانون المعتمد وخريطة التحالفات.

يكثّف النقيب من لقاءاته وجولاته الانتخابية، وقد عمد في الآونة الأخيرة، بعدما لاقى صعوبة في إيجاد بيئة حاضنة له على الرغم من الوعود بمساعدة مالية للناخبين والجمعيات والروابط الصيداوية، إلى محاولة شدّ العصب بالتصويب على المقاومة وسلاحها.