بايدن يقدم "ملاذاً آمناً" مؤقتاً لمواطني هونغ كونغ في أميركا

سيكون البرنامج متاحاً للغالبية العظمى من المقيمين من سكان هونغ كونغ في أميركا، وسيسمح لهم بالحصول على تصريح عمل.

  • متظاهرون في هونغ كونغ يلوّحون بالأعلام الأميركية خارج القنصلية الأميركية عام 2019. جيتي إيماجيس
    متظاهرون في هونغ كونغ يلوّحون بالأعلام الأميركية خارج القنصلية الأميركية في العام 2019. الصورة لجيتي إيماجيس

أمر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس وزارة الأمن الداخلي الأميركية بتأجيل إبعاد سكان هونغ كونغ الموجودين حالياً في الولايات المتحدة لمدة 18 شهراً، ما يوفر "ملاذاً آمناً" لأولئك الذين يخشون العودة إلى ديارهم.

وتعود أهمية هذه الخطوة، التي من المحتمل أن تمد فترة إقامة الآلاف من سكان هونغ كونغ في الولايات المتحدة، إلى "كونها أحدث خطوة اتخذتها إدارة بايدن، رداً على حملة بكين القمعية للديمقراطية في الإقليم شبه المستقل"، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وسيكون البرنامج متاحاً للغالبية العظمى من هؤلاء المقيمين، وسيسمح لهم بالسعي للحصول على تصريح عمل من خلال خدمات الجنسية والهجرة الأميركية، بحسب وزارة الأمن الداخلي.

وغادر الآلاف من هونغ كونغ بالفعل للسفر إلى المملكة المتحدة، التي كانت تسيطر في السابق على الإقليم، بعد أن عرضت الحكومة البريطانية "ملاذاً آمناً" مماثلاً ومساراً للحصول على الجنسية لملايين من سكان هونغ كونغ.

وقال الموقع إن الحكومة الصينية فرضت قانوناً شاملاً للأمن القومي على هونغ كونغ العام الماضي بعد اندلاع "الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية"، ما أدى إلى تآكل الحكم الذاتي والحريات السياسية التي كان يتمتع بها سكان الإقليم ذات يوم. وحُكم الأسبوع الماضي على أول متظاهر أدين بموجب القانون بالسجن 9 سنوات.

وردت الولايات المتحدة بتعليق معاهدة تسليم المجرمين مع هونغ كونغ، وفرضت عقوبات على المسؤولين المنوطة بهم هذه الحملة.

في الشهر الماضي، أصدرت الولايات المتحدة تحذيراً استشارياً للشركات بشأن مخاطر ممارسة الأعمال التجارية في هونغ كونغ. ورداً على ذلك، فرضت الصين عقوبات على عدد من الأميركيين والمنظمات الأميركية.

وقال بايدن في تصريح: "خلال العام الماضي، واصلت جمهورية الصين الشعبية هجومها على الحكم الذاتي لهونغ كونغ، وتقويض العمليات والمؤسسات الديمقراطية المتبقية، وفرض قيود على الحرية الأكاديمية، وقمع حرية الصحافة". وأضاف أن "تقديم ملاذ آمن لسكان هونغ كونغ الذين حُرموا من حرياتهم المضمونة في هونغ كونغ يعزز مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. ولن تتراجع الولايات المتحدة عن دعم سكان هونغ كونغ".

وقدم السيناتور الجمهوري بن ساسي مشروع قانون العام الماضي من شأنه منح حق اللجوء الكامل لبعض سكان هونغ كونغ. وقال ساسي في بيان: "خطوة اليوم قوية، لكننا بحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك. نحن بحاجة إلى تقديم اللجوء الكامل لسكان هونغ كونغ الذين فروا من الاضطهاد الوحشي للرئيس (الصيني) شي" بينجينغ.

نقله إلى العربية: الميادين نت.

اخترنا لك