غرق قارب مكتظ بمهاجرين كانوا في طريقهم إلى ايطاليا قبالة الساحل الليبي. وقال مسؤولون إن ما يصل إلى مئتي شخص ربما لاقوا حتفهم.

مسؤول أمني في بلدة زوارة بغرب ليبيا حيث انطلق القارب المكتظ قال إن "القارب كان على متنه أربعمائة شخص، وإن كثيرين كانوا محاصرين على الأرجح في مخزن الأمتعة حين انقلب القارب".

وأضاف إن "قوات خفر السواحل الليبية أنقذت قرابة مئتي شخص" لافتاً إلى أن المهاجرين الذين كانوا على متن القارب من أفريقيا وباكستان وسوريا والمغرب وبنغلادش".

يعبرونها غير آبهين بالمجهول وجهتهم واحدة... وخطوة الهروب مما يعيشونه  تبدأ من حدود خطت أقدامهم بحثاً عن حياة جديدة.

سوريون وعراقيون، ألبان وكوسوفيون وأفغان لم تمنعهم الأسلاك الشائكة، واقتحام القطارات والحافلات، من تخطي معاناتهم باتجاه دول أوروبا... معاناة قد تكون قاتلة!...

يقول أحد المهاجرين "أنا في حاجة للذهاب إلى أي بلد... لا مشكلة لدي أريد أن أعيش حياة أفضل من التي أعيشها وعائلتي".

أزمة المهاجرين دفعت بقمة دول غرب البلقان إلى قلب جدول أعمالها... جدول تطرقت فيه كل من صربيا ومقدونيا والاتحاد الأوروبي إلى التحرك لمواجهة هذه الأزمة الانسانية. 

المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في جنيف ميليسا فليمنغ أبدت مخاوف من "تحويل هروب اللاجئين إلى تجارة".

من الواضح أن عملية تهريب المهاجرين بات يتاجر بها، ليس فقط عبر المحيط، إنما أيضاً عبر الطرق السريعة في أوروبا... هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي اعتبار لحياة الإنسان... الناس يموتون في شاحنات، وفي زوارق عند الحدود الأوروبية. المهاجرون معظمهم من اللاجئين الذين فرّوا من الحرب في بلادهم... هم فقط يبحثون عن الأمان في أوروبا... هناك ثغرة واضحة في هذا الموضوع.

تدفق الأعداد الكبيرة  من المهاجرين وضع ايطاليا واليونان والمجر أمام انتقادات للسماح لهم بالمرور، إلا أن هذا المشهد سيتكرر يومياً في ظل أزمة  قد تطول.