اليمن: التصعيد العسكري عند الحدود يعلو فوق صوت الحوار

على الحدود بين السعودية واليمن يلاحظ التصعيد في العمليات العسكرية بما فيها إطلاق الصواريخ الباليستية. تصعيد يترافق مع لحظة سياسية حرجة محورها مسقط.

الجيش اليمني يقول إنه تمكن من السيطرة على مناطق جديدة في العمق السعودي
"توشكا"، "غراد"، "أباتشي"، و"الصرخة"... الصاروخ المحلي الصنع وقبلها جميعاً صاروخ سكود الروسي... إنه الحوار الحربي في اليمن، وتحديداً في الجبهة الشمالية مع الحدود السعودية... لا صوت يعلو فوق صوت الصواريخ والطائرات، صوت يعزز الأرجحية السلبية لمسار المفاوضات الجارية في مسقط بين اليمن والسعودية.

 في تموز/ يوليو الماضي أطلق صاروخ سكود البالستي من الأراضي اليمنية باتجاه الجنوب السعودي، كان هذا المنعطف الحربي كافياً للتنبؤ بفشل مؤتمر جنيف، الذي كان قيد الانعقاد... آنذاك السعودية قالت حينها أن جماعة أنصار الله، والجيش اليمني لم يطبقا القرار الأممي 2216 على ما اشترطت، وأما الجماعة والجيش فاتهما المملكة كما اليوم بالمماطلة جراء عجزها عن اخراج نفسها من ورطة تغرق فيها حتى أذنيها. 

في الميدان يطلق الجيش والجماعة صاروخاً من طراز "توشكا" على "الواجب" وهي أهم قاعدة بحرية سعودية في جازان، جنوب المملكة. ويصعد أكثر باسقاطه طائرة "أباتشي" سعودية في الخوبة أيضاً في جازان، ترافق ذلك مع توصيات وجهها قياديون في جماعة أنصار الله، عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمواطنين السعوديين، بأن يبتعدوا عن المناطق المستهدفة داخل السعودية، حرصاً على سلامتهم، خصوصاً في ظل إعلان الجيش اليمني أنه تمكن من السيطرة على مناطق جديدة في العمق السعودي، وأن أرتالاً من الجنود السعوديين شوهدت تفرّ، بحسب هذه المعلومات المتداولة عن مصادر في الجيش والجماعة.

المعلومات تشير إلى أنه من ضمن ما اصطلح على تسميته "مفاوضات مسقط اليمنية"، يتوجه المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى عاصمة السلطنة، للقاء وفدي أنصار الله، وحزب المؤتمر الشعبي.

السعودية متهمة من قبل هذين الفريقين أنها تسعى إلى افشال المساعي الدولية، وإجهاض المقترح الدولي الذي يحمله ممثل الأمم المتحدة... وبين المساعي في مسقط وكلام توشكا والأباتشي على الحدود، بالكاد يسمع صوت برنامج الأغذية العالمي الذي يقول إن "المجاعة تهدد اليمن"...

اخترنا لك