لبنان: سامي الجميل رئيساً سابعاً لحزب الكتائب

في لبنان يختتم حزب الكتائب اللبنانية مؤتمره اليوم بانتخاب النائب سامي الجميل رئيساً سابعاً لأحد أقدم الأحزاب اللبنانية.

التجديد داخل الكتائب لا يعني تخلي الحزب عن مبادئه القائمة على حياد لبنان
يجدد حزب الكتائب قيادته بإنتخاب رئيسه السابع بعد نحو 80 عاماً على تأسيسه. حفيد المؤسس النائب سامي الجميل سيتربع على رأس هرم واحد من اقدم الأحزاب اللبنانية.

حزب الكتائب المنتمي إلى قوى الرابع عشر من أذار المناهضة لدمشق، يتمايز في بعض مواقفه عن تلك القوى. فرئيسه المنتهية ولايته أمين الجميل، كان من أوائل المنديين بمجزرة قلب لوزة في إدلب، على خلاف قادة الرابع عشر من أذار الذين اعتبروها خدمة لدمشق.

ورأى أمين الجميل أن "الجريمة النكراء التي حصلت تشكل انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية وتضرب كل المحرمات وتستدعي عملاً عاجلاً لوقف هذه الممارسات الظلامية".

التجديد داخل الكتائب لا يعني البتة تخلي الحزب عن مبادئه التي تقوم على حياد لبنان، على الرغم من الحرائق المحيطة به.

وبرأي الصحافي والكاتب السياسي جوني فإن نظرية الحياد ليست واقعية"، مضيفاً أن "الأساس اليوم عند حزب الكتائب هو موضوع المصالحة التي تمت بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية".

سامي الجميل يحمل بحسب الكتائبين برنامجاً واعداً للحزب على الرغم من منافسة غير متكافئة، يمثلها ترشح بيار عطالله ضده.

أما سامر سعادة النائب في كتلة الكتائب البرلمانية في لبنان فقال بدوره "اليوم نرى حزب الكتائب بعد كل المراحل يؤسس نفسه من جديد بعد ثمانين عاماً ويجدد قيادته وتوجهاته بما يتلائم مع المرحلة التي تعيشها البلاد، والتطورات الإقليمية الجارية على ساحة المنطقة في ضوء ما يتلائم وتوجهات الحزب بالنسبة لمستقبل لبنان".

الكتائب الذي شكل رافعة العمل السياسي قبل اتفاق الطائف، يحاول اليوم استعادة موقعه على الساحة اللبنانية التي تشهد منافسة حزبية خصوصاً على الساحة المسيحية مع "التيار الوطني الحر"، و"القوات اللبنانية" و"تيار المردة". 

اخترنا لك