الحوار اليمني ينطلق الإثنين في جنيف.. واحتمالات النجاح هزيلة!

إجراءات الحوار للأطراف اليمنية باتت جاهزة في قاعتين منفصلتين في جنيف، والأمم المتحدة تواجه مأزق الفشل في المباحثات وجمع الأطراف في غياب ممثلين عن معظ الأحزاب الفاعلة... التفاصيل في التقرير التالي.

طموحات الأمم للمتحدة تبدو متواضعة جداً في المرحلة الأولى للحوار
في قاعتين منفصلتين يتحاور اليمنيون عبر المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي سيتجول بين الوفدين المؤلف كل منمهما من سبعة أشخاص، وفي حال نجاح المسعى الأممي فتتحول المشاورات إلى مباشرة وفي قاعة واحدة.

طموحات الأمم للمتحدة تبدو متواضعة جداً. ففي المرحلة الاولى - بحسب أوساط أممية - سيجري التركيز على هدنة إنسانية طويلة الأمد، ربما طوال شهر رمضان المبارك، قبل الدخول في المرحلة الثانية، مرحلة مفاوضات الحل السياسي.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف إنه ليس هناك اي حل عسكري لهذه القضية"، لافتاً إلى أن "الحل الوحيد هو الحل السياسي"، مؤكداً على ضرورة التوصل إلى حل سياسي بين الأطراف لوقف القتال وتوفير المعونة الغنسانية لكل المحتاجين في اليمن".

وأضاف فوزي أن الركائز الثلاثة هي: قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216، مؤتمر الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي.

ومع انطلاق المشاورات اليمنية، رسالة من منظمة الصحة العالمية تتمنى النجاح وتشرح الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني.

بدوره، طارق جاساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية قال إن "الوضع الصحي العام في اليمن انحدر كثيراً منذ بداية الصراع". وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال تحت سن الخامسة لم يتلقوا اللقاحات وهذا يضعهم في خطر الإصابة بأمراض معدية".

وأضاف أن "هناك شح كبير بالمياه النظيفة وصعوبة في ايصال المساعدات الطبية"، آملاً  أن "تتوصل مساعي السلام لتحقيق استقرار يسمح للجميع بالحصول على العناية المطلوبة".

أوساط الأمم المتحدة ترى أن طريق الحوار اليمني طويلة جداً، وأن الجولة الأولى لن تكفي للدخول في عمق الأزمة، وستعتبر ناجحة إذا استطاعت بناء أسس لمرحلة التفاوض اللاحقة.

في مقر الأمم المتحدة في جنيف ولأول مرة منذ هجوم التحالف السعودي، سيتحاور اليمنيون، ولكن من دون الجلوس وجهاً لوجه، واحتمالات النجاح عشية الجلسات الأولى تبدو هزيلة نظراً للتمترس خلف الشروط المسبقة.

اخترنا لك