"جورج كلوني" لا يُعلق على أنباء ترشحه للرئاسة

مرت أسابيع على خبر لقاء النجم "جورج كلوني" بالرئيس الأميركي السابق "باراك أوباما" الذي رشح عنه صحفياً عرض "أوباما" على صديقه الفنان أن يُبادر بالترشح للرئاسة الأميركية مع ضمانة الفوز بمقعد البيت الأبيض منافساً للرئيس الحالي "دونالد ترامب" الذي جاهر برغبته في المنافسة لولاية ثانية موعدها في حزيران/ يونيو المقبل، لكن "كلوني" لم يقل جديداً في هذا الصدد تاركاً المجال فسيحاً لإستنتاجات وتحليلات صحفية تستند إلى رأي سلبي سابق يرفض الفكرة.

واضح أن معارضي "ترامب" لا يريدون التعايش معه لولاية ثانية ، وهم يشتغلون على التعامل مع وجه جديد وقوي في مواجهته يستطيع هزيمته في أي مواجهة. والرهان على "كلوني" مردّه إلى جماهيريته الواسعة من خلال أفلامه أمام وخلف الكاميرا، في وقت تساهم مبادراته الإنسانية وتبرعاته الكريمة التي لا تتوقف في زيادة حجم التأييد له، وبالتالي فإن عدم رضاه عن سياسات "ترامب" يخدم الجهة التي تعمل على تغيير المعادلة الميدانية الحالية، لكن النجم المبتسم على الدوام الذي قال قبل عامين إنه غير معني بالسياسة، ولا يفكر في كرسي البيت الأبيض ويفضل أن يكون في موقعه الفني لأنه سيكون أقوى، لم يصدر عنه أي تعليق جديد يحسم ما نٌقل عن لقائه بالرئيس "أوباما" من أنه أقنعه بفكرة الترشح.

وربما لن يطول الأمر لكي يبوح "كلوني" بحقيقة ما جرى وما كان رده على العرض، إلاّ أن تقارير صحفية أميركية أشارت إلى أن "كلوني" ما زال على موقفه الرافض لأي صفة سياسية له، لكن من دون وجود تعقيب له على هذا الكلام الذي يؤجج الإستنتاجات أكثر وأكثر، في وقت لم نعتد عليه يتهرب من قول ما عنده لحسم أي جدال حوله، حيناً عن إشاعات طلاق من زوجته المحامية الإنكليزية من أصل لبناني (أمل علم الدين)، وحيناً عن أنباء تتكرر عن غراميات سابقة أوعلاقات تمت بعد الزواج، ودائماً نجد الواقع يكذبها جميعها من خلال إطلالاته الحميمة مع زوجته، وهو ما يُمكن الإستناد إليه في أخذ جواب نهائي يضع النقاط على الحروف بشأن ما قد يكون إستجد على قراره بشأن السياسة.

  الصحافة كما الناس وطبيعي أيضاً في أروقة السياسة وأهلها، هناك إهتمام بأي تبدّل في وجهة نظر "كلوني" لكي يُبنى على الشيء مقتضاه، من المصدر.. من "كلوني"نفسه.