"مهرجان الإسكندرية 35" مُهدى إلى "نبيلة عبيد"

أخبار فنية ترصد الجديد في عالم الشاشتين والخشبة، إضافةً إلى بعض الأحداث الفنية العربية والعالمية.

أعلنت إدارة "مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط" أن الدورة 35 ستحمل إسم الفنانة "نبيلة عبيد": تقديراً لمشوارها الفني الثري. وردّت "نبيلة": أتوق للحظة الوقوف على المسرح والإحتفال مع جمهور الإسكندرية بحصاد رحلة عطائي. أضافت "حصلت من المهرجان على أول جائزة في حياتي كممثلة عن دوري في:ولا يزال التحقيق مستمراً، وقد منحتني ثقة بالنفس وساعدتني لاحقاً على رسم ملامح مشواري الفني".

"نبيلة" (74 سنة) عاشت حياة فنية صاخبة في حقبة الستينات والسبعينات والثمانينات، ثم بشكل متقطع في الفترة اللاحقة، وهي تمتعت بجرأة خاصة في تجسيد الأدوارمن نوع الكاراكتر (مفيش تفاهم، رابعة العدوية، حبي الأول والأخير، المماليك، عقد اللولو، بديعة مصابني، الكروان له شفايف، وغيرها كثير). يجيء تكريم "نبيلة عقب عدد من النجوم المخضرمين (نور الشريف، محمود ياسين، حسين فهمي، يسرا، ونادية لطفي).

"لا طلب لا عرض": الإتجار بالبشر

بعد ثلاث سنوات على حادثة مداهمة أحد مرابع منطقة جونية وإنقاذ 75 إمرأة سورية من أيدي أكبر شبكة للإتجار بالبشر في تاريخ لبنان الحديث، أعادت المخرجة والكاتبة "سحر عساف" قراءة هذه القضية من خلال مسرحية بعنوان "لا طلب لا عرض" بهدف إعطاء مجال لإسماع أصوات الناجيات من الشبكة وإلقاء الضوء على جانب تم تجاهله تماماً في الإعلام المهيمن، وهو بكل بساطة معاقبة مشتري الجنس.

 المسرحية التي يُعاد تقديمها من خلال تقنية الـ "record delivery" على خشبة "ستوديو زقاق" طريق النهر- شرق بيروت، من إنتاج "مبادرة العمل المسرحي" في الجامعة الأميركية في بيروت، بالشراكة مع منظمة "كفى"، جرى خلالها تقديم 4 ناجيات من جحيم المربع الليلي، جسدت أدوارهن الحقيقية 4 ممثلات (نزهة حرب، جويس أبوجودة، سيرينا الشامي، وباسكال شنيص)، وتم عرض معاناة كل منهن ما بين إجبارهن على الدعارة، والتعرض للضرب والتعنيف الجسدي بعيداً عن أي إمكانية للخلاص. حضر العرض قيادات أكاديمية من الجامعة الأميركية، وأخرى من ضباط في الأمن الداخلي.

"الراحل الكبير": منبر سياسي

ليلة الثالث من أيلول/سبتمبر الجاري أحيت "فرقة الراحل الكبير" واحدة من حفلتين مقررتين (الثانية في 17 منه) على خشبة "مترو المدينة" بعنوان "نشر الأواعي" مع "خالد صبيح" (على البيانو- غناء) "سماح أبو المنى" (أكورديون- وغناء) "ساندي شمعون" (غناء) "عبده قبيسي" (بزق) "علي الحوت" و"أحمد الخطيب" (إيقاع)، وعل مدى ساعتين إلاّ ربعاً كانت الأجواء منسجمة بالكامل بين الخشبة والصالة، لأن مضمون الأغنيات عكس مجمل ما نتابعه في نشرات الأخبار وما نسمعه من تعليقات سياسية على مدار الساعة.

لم يترك الفريق موضوعاً إلاّ وتطرق إليه بوضوح وبشكل مباشر من دون عصبية أو كيدية وسط إنسجام مريح بين عناصره. دخل على الشأن الإقتصادي، وردد بأسلوبه ما يتم تداوله عن الرئاسات الثلاث، وعن بعض المقربين، وطال الكثير من القيادات ومواقفها، فأضحك الصالة وجعلها تتوافق مع المنبر، وتُبارك معظم المواقف المتخذة، وتغني مع الفرقة، وأبدى الحضور إستسلاماً كاملاً لما برمجته الفرقة التي تسد فراغاً شعبياً كبيراً غابت عنه المسرحيات وبعض القوالين في أعمالهم المتتالية.