"الفلوس" بين يديْ شلة محتالين محترفين يتقدمهم "تامر حسني"

وأخيراً الشريط الجديد للفنان "تامر حسني" على الشاشات المصرية واللبنانية في موعد واحد هو عيد الميلاد المجيد في 25 كانون الأول/ديسمبر. "الفلوس" تعاون فاعل ومميز بل ومختلف بين "تامر" والمخرج اللبناني "سعيد الماروق"، حاز مباركات شملت العديد من المنابر الإعلامية وتصريحات العديد من الفنانين الذين حضروا العرضيْن الخاصيْن للفيلم في القاهرة (بحضور أسرة الفيلم) وبيروت (ليل الخميس في26 كانون الأول/ديسمبر الجاري).

  • "الفلوس" بين يديْ شلة محتالين محترفين يتقدمهم "تامر حسني"
    المخرج "الماروق" يتوسط أسرة الفيلم

نسبة عالية من مشاهد "الفلوس" صُوّرت في عدد من المناطق اللبنانية، كان واضحاً فيها حضور المخرج "الماروق" كروح تقنية سبق وخبرناها في الكليبات العديدة التي أطلقها لعدد من كبار النجوم، مع مدير التصوير"جاد بيروتي" الذي بدا منسقاً مثالياً مع زميله "كريستوفر كشيشيان" المصور بكاميرا "ستيدي كام" (يحملها المصور على جسده لإلتقاط المشاهد من عدة زوايا متحركة)، وخدم في السياق حضور الموسيقى التصويرية المؤثر (أنطوني صهيون) وفنان الغرافيك (تامر مرتضى)مع هندسة الديكور (رامي نبهة) المنسجمة مع طبيعة المشاهد، وأمّن الإنسجام لكل هذه العناصر المونتير الذواق (عمرو عاكف) مع خبير الصوت "أحمد جابر"، ولفتتنا الصياغة المشهدية للمعارك لنعرف من المخرج أنه إستعان بفريق مجري متخصص تولّى تنفيذ المطلوب بدقة وإقناع.

هذا المناخ التقني المثالي كان أساساً لإنجذاب الأبصار إلى الشريط، لكننا بالمقابل شعرنا بأن "تامر" أقنعنا تماماً كممثل في شخصية "سيف" وبدا هاضماً دور المحتال مئة في المئة، وهو ما تماهى مع رفاقه أمام الكاميرا (زينة، عائشة بن أحمد، وخالد الصاوي) على أساس أن الإحتيال صفة مشتركة لهم جميعاً، ما من واحد إلاّ ويلعب على الآخر، فيما الممثل "كميل سلامة" الذي حل مكان الراحل "عزت أبو عوف" كضيف شرف، كان موفقاً في شخصية العرّاب للمحتالين والفاسدين، وإستحق ضحكة من القلب على لقطة "مد اللسان" في صورة فوتوغرافية، وقد ظهر عدد من الممثلين في لقطات عابرة كتحية فقط (أحمد السقا، جنيد زين الدين، أسعد رشدان، ميشال أبو سليمان، مي عز الدين، علي ربيع، وزيزو).

 "الفلوس" تأجل موعد عرضه أكثر من مرة، كما تبدل عنوانه من "حمزة" إلى "نصب تذكاري" فـ "الفلوس" عن قصة ل، "تامر" صاغ لها السيناريو "محمد عبد المعطي" في إنتاج كريم توزع على ثلاثة مموّلين (غابي خوري، زين الكردي، وهشام الغانم) وكانت إفتتاحية شباك التذاكر في مصر مليون و750 ألف جنيه في أول يوم عرض. من حسنات الفيلم أنه إقتصر على أغنية واحدة لـ "تامر" (حلو المكان) بما يعني أن القناعة إستدعت التأكيد على أن الفيلم يركز على التمثيل والأحداث المكتوبة في النص وليس فيلماً ترويجياً لأغنيات بطله فقط.