"مجدي الحسيني" في العناية الأميركية الفائقة

هو اليوم في السابعة والسبعين من عمره، لكنه ما زال ديناميكياً في العزف على الأورغ متجاوزاً مقتضيات السن لأن الموسيقى حالة خاصة جداً تبث مشاعر الشباب في العروق. "مجدي الحسيني" المصري الجنسية من أصول كردية، يرقد حالياً في غرفة العناية الفائقة بأحد مستشفيات "لوس أنجلوس"، إثر عملية جراحية وُصفت بأنها "دقيقة وخطيرة" أجريت له، من دون تحديد نوع مرضه حتى الآن.

  • "مجدي الحسيني" في العناية الأميركية الفائقة
    "مجدي " قبل إجراء العملية

رفيق حفلات العندليب "عبد الحليم حافظ" الذي كان يسرق الكاميرا منه وهو يعزف برشاقة على الأورغ بأسلوب خاص ميّزه وجعله مطلوباً لمئات الحفلات لوحده مدعوماً من جمهور لطالما صفّق له وهو يداعب الأورغ بلمسات سحرية قدمته للسميعة جزءاً أساسياً من أي أغنية يعزف لحنها. "مجدي" الذي وزّع حياته بين القاهرة وبيروت وباريس ومن وقت لآخر لندن عرف نجومية تعادل ما بلغه ساحر الكمان "عبود عبد العال" من جماهيرية. نجله "حسني" الذي يرافقه في رحلة العلاج إعتذر عن إعطاء تفاصيل حول مرضه، نزولاً عند رغبته بعدم إغراق الناس في تفاصيل غير مجدية، والأهم الدعاء له بالشفاء، وهو وعد بإعطاء مختصر مفيد عن تطور حالته.

"مجدي" عرفته العديد من النوادي الليلية في بيروت وبعض المناطق عازفاً ماهراً، ولم يكن يكتفي من وقت لآخر بذلك بل أدّى مقاطع بصوته لأغنيات "عبد الحليم" و"أم كلثوم" تحديداً، كنوع من إتمام صورة الأغنية التي تعرفها جموع الناس بكل التفاصيل، وعندما كان صاحب ملهى يفاوضه على طريقة عزفه كان يرد "لازم تسيبني على راحتي بعزف وبتحرك زي ما بحس".