The Banker: شخصان طموحان تحديا القانون العنصري وتغلبا عليه

في العشرين من آذار/مارس المنصرم كان موعد العرض الجماهيري للفيلم الجديد "the banker" الذي يروي وقائع حقيقية لحيثيات حصلت على مدى 8 سنوات بدءاً من العام 1960 مع شخصيتين استطاعتا بذكائهما ودهائهما إختراق قرار المنع الأميركي لتملك الأشخاص من أصول إفريقية في لوس أنجلوس عبر إقناع شاب أبيض بأن يكون واجهة مشروعيْن مصرفيين كبيرين.

 

  • The Banker: شخصان طموحان تحديا القانون العنصري وتغلبا عليه
    "أنطوني ماكي" و "صموئيل .ل. جاكسون" بطلا الشريط

إنهما برنار غاريت (أنطوني ماكي) وجو موريس (صموئيل .ل. جاكسون)؛ الأول رجل عادي لكنه طموح وعنده ثقة مطلقة بنفسه، وهو يرى أمامه مستقبلاً زاهراً لتجارة العقارات، والثاني ميسور الحال ولا يفكر في الأمور إلاّ من زاوية منفعته المادية، وحصل أنهما في أول لقاء بينهما لم ينسجما أبداً، لكن الضرورة هي التي حكمت فإلتقيا وتعاونا بقلب قوي من "برنار" ومتحفظ من "جو".

الأول إقتحم السوق وهو لا يملك مالاً بل عنده الإندفاع وحسب فكسب أولى عملياته حين اشترى مبنىً رمّمه ثم باعه بسعر جيد بعدما دعمه رأسمالي من البيض، وتابعا معاً في عمليات استثمار أخرى في نيويورك وواشنطن، وإذ بالأرباح تكبر وتتضاعف وتلفت الإنتباه إلى ذكاء "برنار" وبُعد نظره في مجال العقارات ليكون أول تعاون بين الرجلين الملوّنين.

المشروع هو شراء مصرف في لوس أنجلوس المنطقة التي ترعرع فيها "برنار"، لكن القانون الأميركي بداية الستينات كان يُحظّر على غير البيض التملك هناك، فاتح "جو" الذي وافق على مبدأ الشراء، وكان السؤال:كيف، وجاء الجواب عبر الشاب الأبيض الصديق "مات ستاينر" (الإنكليزي نيكولاس هولت)، يعني أن يكون "مات" واجهة المشروع وهما في الظل تلافياً للقانون العنصري.

وعندما سارت الأمور على ما يرام قررا شراء مصرف آخر وهنا طلب "مات" أن يكون مدير هذا المشروع وأبلغاه أنه لا يمكن أن ينجح في إدارة مصرف من خلال خبرة ثلاثة أشهر فقط، ودخل على الخط مصرفي لاحظ جوانب خفية في المشروعين فراقب وتحرّى ثم رفع دعوى وكان تحقيق ثم مداهمة ومحاكمة أعلن فيها "برنار" أنه أقدم على ذلك لأن القاون الأميركي في لوس أنجلوس يمنع الملونين من التملك في المنطقة التي تمثل بالنسبة إليه نوستالجيا طفولية لمرحلة صعبة عاشها مع والديه، وهو اليوم يريد تسهيل قيام مشاريع لأصحاب البشرة السمراء مدعومة بقروض مرتفعة من المصارف لكي يبنوا منازل لهم.