"آل كابوني" في آخر أيامه: نسي من هو، وأين خبّأ ثروته ؟؟

الرجل الذي حكم بعصاباته أميركا في الثلاثينات :آل كابوني، تم رصد آخر أيامه في قصره بفلوريدا، فإذا هو مفلس، يعاني من الألزهايمر، "يتبول ويتغوط" في ثيابه ويتلقى الصفعات من زوجته.

 

  • "آل كابوني" في آخر أيامه: نسي من هو، وأين خبّأ ثروته ؟؟
    الممثل "توم هاردي" جسد "آل كابوني" بتفوق

صورة كاريكاتورية بإمتياز يقدمها الشريط الجديد capone نص وإخراج الأميركي جوش ترانك (36 عاماً) عن السنة الأخيرة من حياة هذا الرجل الذي حوكم بالسجن في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 1931 بتهمة التهرب من دفع ضريبة الدخل، وخلال فترة تنفيذه الحكم تدهورت حالته البدنية والعقلية بسبب الزهري العصبي بعد عقد من الزمان وبالتالي لم يعد يشكل تهديدا فأطلق سراحه لكي يعيش في المنفى داخل قصره بفلوريدا تحت رقابة الحكومة، مع زوجته ماي (ليندا كاردالليني) على أن يزوره دورياً الدكتور كارلوك (كيل مكلاشلان) للإطلاع على تدهور صحته، كما سمح لأحد أصدقائه القدامى جوني (مات ديلون) بزيارته، والتحدث معه طمعاً في الفوز ببعض المعلومات حول عشرة ملايين دولار خبأها في مكان ما، لا يتذكره، كما لا يتذكر شيئاً من ماضيه.

آل كابوني (يؤديه بمهارة وخصوصية الممثل الإنكليزي توم هاردي (43 عاماً) في عام حياته الأخير، رجل لا يعرف الذين يتعاملون معه، ساهم صامت متأمل دائماً، إعتاد على ماي تنهره تصرخ في وجهه تؤنبه، لكنها تسمح له بالنوم في سريرها وأكثر من مرة تصحو في ساعة متقدمة من الليل وتقوم بتنظيفه لأنه "يقضي حاجته" في ملابسه، وعنده تصور دائم بأن هناك من يترصده خلف أشجار حديقة القصر، بينما يجتهد ويكرر ويراوغ صديقه جوني لتذكيره بمكان وجود المال الكثير الذي خبأه في مكان ما ولا يتذكره أبدا، ومن تداعيات الألزهايمر أن إبنه البعيد عنه في ولاية أخرى يتصل به عدة مرات لكن آل كابوني يرد عليه بعدم معرفة، وقلة إهتمام، مما يولّد شعوراً باليأس عند الشاب من دون قدرة ماي على تصحيح هذا الجانب.

يشتغل الفيلم على التفاصيل الصغيرة في يوميات الرجل الذي يبدو مكتنز الجسم، لا يفهم جيداً ما يقال له، ويتدخل في أوقات ومواضيع غير مناسبة، وتتولى ماي تصويب كل شيء بثبات وروية، وتشرف على بيع التماثيل واللوحات النادرة لتأمين مصاريف القصر ورواتب العاملين فيه، وحتى لا يكون الفيلم محبطاً على مدى 103 دقائق، يمر شريط الذاكرة لدقائق على منطقة الوعي في الدماغ فيتذكر من يكون، وإذا به يقصد خزانته الخاصة ويأخذ الرشاش الشهير بممشطه الدائري وينزل إلى حديقة القصر ويباشر إطلاق النار عشوائياً وبغزارة على كل شخص يظهر أمامه ليسقط كثيرون مضرجين بدمائهم. 

وبعدها يتعب يستسلم ويسقط. وقد منح موقع imdb الشريط تقير خمسة ونصف على عشرة.