خسارة مليار دولار في مبادرة لإنهاء الجريمة في أميركا

حملة أمنية إعلامية واسعة نظمتها السلطات الأميركية تحت عنوان "مبادرة السلام الأميركية.. نهاية الجريمة" بعد تفاقم أعمال العنف في البلاد، ومع العد العكسي لبدء الخطة تُقرر عصابة من محترفي السرقة القيام بآخر عملية سطو قيمتها مليار دولار.

\

  • خسارة مليار دولار في مبادرة لإنهاء الجريمة في أميركا
    الممثل الفنزويلي "إدغار راميريز" في لقطة من الفيلم

تركيبة شيقة لشريط عنوانه THE LAST DAYS OF AMERICAN CRIME مخرجه فرنسي (أوليفييه ميغاتون) كاتب نصه أميركي  (كارل كاجديسك) وفي الأدوار الرئيسية  فنزويلي في دور بريك (إدغار راميريز) جنوب أفريقي في دور سيدل (نيلز غلاسن) أميركي في شخصية كيفن (مايكل بيت) وإنكليزية في دور شيلبي (آنا براوستر).

صُورت أحداث الفيلم في كيب تاون عاصمة جنوب أفريقيا، وتمت برمجته للعرض العالمي بدءاً من 5 حزيران/يونيو الجاري، في 148 دقيقة يأخذ العنف نسبة الثلث، والعاطفة الثلث الثاني، وما تبقى أجواء تمهيدية لما سيحصل، لكن الروح السائدة على مدى الشريط تخضع للطريقة الهوليوودية المعنية بأشرطة الأكشن والمؤثرات الخاصة والمشهدية.

ورغم أن البطولة معطاة لـ "راميريز"، إلاّ أن "بيت" يخطف منه الوهج، ممثل حاذق، ذكي، بارع وقادر على التلوين بحرفية كبيرة، والحضور الذي تؤمنه الإنكليزية براوستر يؤهلها لبطولات أكبر لاحقاً. وهي في الشريط حبيبة الأول وزوجة الثاني، وتعمل معهما لإنجاح خطة السرقة الكبرى لمليار دولار تكون المشكلة فيها كيفية شحن المبلغ لكي يعبر الحدود إلى أونتاريو الكندية، بعد قليل من سريان الإجراءات الأميركية المتعلقة بحيثيات معاقبة المجرمين المخالفين وفق قواعد أمنية قادرة على شل حركة السارقين والقتلة الهاربين وأخذ ما بحوزتهم أوقتلهم على الفور أو إعتقالهم، ومكمن الخطر في خطة السرقة وجود عصابة تهيمن على الأرض مما يستوجب الصدام معها لمنعها من عرقلة ما يجري إعتماده لتمرير عمليتي السرقة والهرب إلى كندا.

وتتواصل على مدى الوقت بروباغاندا إعلامية تشرح الإجراءات الرسمية للإمساك بالشارع ووقف حمامات الدم رغم ما نراه من عداء وكراهية لرجال البوليس، حيث يتعرضون في فترة ما قبل تطبيق المبادرة الأمنية للتنمر والإستفزاز ورمي آلياتهم بما تيسر بين أيدي أبناء الأحياء الشعبية من ذوي البشرة السمراء. بينما نجد أن الجهد ينصب على المنطقة الحدودية مع كندا في محاولة لمنع هروب الخارجين على القانون إلى بلد الحريات – كما يقول الفيلم – إلى كندا.