مهرجانات بعلبك 2020: الرحابنة وبيتهوفن في ساعة إمتاع سمعي ومشهدي

على مدى ساعة عاش اللبنانيون صورة تناقض واقعهم العام من خلال الحفل الضخم الذي نظمته لجنة مهرجانات بعلبك الدولية في معبد باخوس بعنوان "صوت الصمود"، من دون جمهور، مع الأوركسترا الفيلهارموني الوطنية اللبنانية بقيادة هاروت فازليان، ونقلته مباشرة على الهواء معظم

 

  • الأوركسترا السيمفونية في معبد باخوس - بعلبك
    الأوركسترا السيمفونية في معبد باخوس - بعلبك

حفلة واحدة كانت بحجم مهرجان. هذه حقيقة عاشها المشاهدون ليل السبت في الرابع من تموز/يوليو الجاري، مع الحفل الضخم والمبهر (أخرجه باسم كريستو) الذي واكبناه مباشرة من قلعة بعلبك الأثرية، ومن داخل معبد باخوس الذي إحتضن 170 عازفاً وكورالاً من الأوركسترا الفيلهارموني الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان، وجوقات جامعة سيدة اللويزة (ndu)، والمعهد الأنطوني، والصوت العتيق.

تنوعت المادة الموسيقية بين الكلاسيكيات، وختامها مع بيتهوفن والسيمفونية التاسعة في ذكرى ولادته الـ 250، والإبداعات التي أنجزها الأخوان الراحلان عاصي ومنصور الرحباني خصوصاً في مسرحيتهما فخر الدين، متلازمة مع إحتفال لبنان بمرور مئة عام على إعلان دولة لبنان الكبير، مع مساحة أُعطيت للموسيقى الشبابية الحديثة.

"لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي. يجب أن تأخذ الثقافة حقها. قبل الجائحة كان من المقرر أن تقتصر مهرجانات بعلبك على حفلتين محلية وأجنبية نثبت من خلالهما استمراريتنا، ولكن بسبب الأزمة الصحية تعذر علينا إستقدام فنانين من الخارج، وأخذنا بإقتراح المايسترو فازليان إقامة حفلة موسيقية غنائية من دون جمهور".. هذا ما أعلنته رئيسة مهرجانات بعلبك نايلة دو فريج.

سينوغرافيا الحفل لـ جان لوي مانغي، بينما إنسحبت فرقة شارل ماكريس للرقص إعتراضاً على عدم الترويج لحضورها في الحفل، وقدم الفنان رفيق علي أحمد مقطعاً لـ جبران خليل جبران، وجاء الختام حاملاً أملاً رغم ضبابية الأوضاع السائدة، من خلال: نشيد الفرح، من السيمفونية التاسعة لـ بيتهوفن لأنها تعبر عن الوحدة والتكاتف والتضامن.

وأعلنت دو فريج "إن أحداً من المشاركين لم يتقاض أي بدل مادي" وقالت "إنها رسالة من كل المشاركين الذين يريدون أن يظهروا أن الفن حياة وأمل".