خسر الوسط السينمائي العالمي واحداً من كباره وهو المخرج الإنكليزي آلان باركر الذي توفي عن 76 عاماً تاركاً 15 تحفة سينمائية من أصل 25 فيلماً هي حصيلة عطائه المميز ما بين لندن ولوس أنجلوس.

المخرج الإنكليزي عرف على الدوام بأعماله الكبيرة والنموذجية والتي يعمل عليها بدون ضجيج، ويبدأ فعلها الكبير من نهاية العرض الأول لكل فيلم من أشرطته الـ25، مردداً "أعتبر نفسي مخرجاً جديداً مع دخولي العمل في أي مشروع جديد"، وكانت له نظرة متفائلة للموت إذا كان يقول "أنا لا أخافه بل أنتظره بحب وثقة بأنني سأذهب معه إلى عالم أجمل وأفضل، لكنني أعتقد أن ليس كل الراحلين سيقصدون العالم نفسه".

عمل باركر مع الكبار من الممثلين وجرّب أيضاً مع المواهب الجديدة، وكان مصيباً كما حصل في رائعته السينمائية "birdy" عندما استعان بالوجهين الواعدين يومها: ماثيو مودين، ونيكولاس كيج، وعندما سئل: لماذا تعثرا من بعدك؟ ضحك وقال: "أنا منحتهما الفرصة السانحة، لكنهما احتاجا إلى الذكاء وهذا ليس من عندي".

ومن قراءة لسلسلة الأفلام التي صورها، نمر عليها كمحطات جديرة بالتقدير والإشادة. وهل من من ينسى أو يتجاوز: midnight express (مع براد ديفيس، و بو هوبكنز)، the road  to wellville (أنطوني هوبكنز، وبريدجيت فوندا)، bugsy Malone (جودي فوستر، وسكوت بايو)، evita (مادونا ، جوناثان برايس)، mississipi burning (جين هاكمان، و ويلام دافو)، fame (إيدي بارث، و إيرين كارا)، shoot the moon (آلبرت فيني، ودايان كيتون)، pink Floyd the wall (بوب غيلدوف)، angel heart (روبرت دونيرو، وميكي رورك)، the commitments (مع روبرت آركنز)، كما أنه أنجز 3 أعمال فيديو عن المطربة والممثلة مادونا. 

 آخر ما صوره قبل أن يتفرغ للتأمل في أحوال العالم، كان شريط the life of david gale (مع كيفن سبايسي، وكايت وينسليت) عام 2003، معتبراً أن الحياة وصلت إلى نهايتها وهي تموت ببطء، على أساس أن العام 2021 هو الفاصل، هذا الكلام قاله عام 2006.