نعى عدد كبير من الفنانين المصريين، الفنان سمير الإسكندراني الذي قضى عن 82 عاماً، ووري الثرى بعد ظهر يوم الجمعة وسط مشاركة لافتة من زملائه وأصدقائه الفنانين نظراً لما يرمز إليه من وطنية، بسبب مواقفه السابقة.

حيث إتخذ الراحل موقفاً شجاعاً رداً على محاولة المخابرات الإسرائيلية تجنيده في صفوفها حين كان يدرس الرسم والموسيقى في مدينة بيروجيريا الإيطالية عام 1958، فناور الإسرائيليين رافضاً التحدث سوى إلى الرئيس جمال عبد الناصر الذي إستقبله وإستمع إليه، ثم أوعز إلى قيادة المخابرات المصرية أن ترعاه وتسانده لكي يتمكن من الإيقاع بعملاء الموساد.

نجح الإسكندراني في إسقاط 6 شبكات تجسس إسرائيلية في مصر، ما حدا بالمسؤولين المباشرين عنه وصفه بـ الثعلب.

وهو كان يجيد خمس لغات، ومستمع نهم إلى كافة أنواع الموسيقى من شرقية وغربية، مستنداً إلى ما حصده من مناخات فنية أصيلة من محل والده لصناعة وبيع الأثاث والذي كان من زواره الدائمين فنانون من وزن زكريا أحمد، أحمد رامي، وبيرم التونسي.

وقد وصفه الفنان محمد صبحي بـ "المطرب المثقف الراقي وصاحب الحنجرة الرائعة التي عزف عليها أجمل الألحان".

أعمال غنائية كثيرة عرفت للراحل منها: مين اللي قال، آه يا جميل، قمر له الليالي، كام وردة، قولوا لحبيبي، زفوا الخبر، يا ناس أنا، رجعتلك، يا ليل، حبيب الحب، بت يا دوسة، البلبل غنى، أحبك الآن وسأحبك غداً، وimpossible بالفرنسية.

ومن نتاجه في الأناشيد الوطنية: مصر، إبن مصر، في حب مصر، يا رب بلدي وحبايبي، منعاهدك يا غالية، حنكمل المشوار، النهر العظيم، قصة السلام.