"TENET" مقاتل يعبر الزمن لإنقاذ العصر من قاذوراته

بدء عرض فيلم الإنكليزي كريستوفر نولن "TENET"، سفرٌ عبر الزمن لإنقاذ الجنس البشري وتعطيل قوى الشر.

 

  • جون ديفيد واشنطن في لقطتين من زمنين مختلفين (ملصق الفيلم)

ظل المخرج الإنكليزي كريستوفر نولن رافضاً وبشدة عرض شريطه الجديد "TENET" على المنصات الإلكترونية السائدة حالياً، مصراً على عروض الصالات العالمية، مؤجلاً موعد الإفتتاح عدة مرات بسبب تداعيات جائحة كورونا.

وكان لنولن ما أراد، فافتتحت الشاشات الأوروبية الفيلم مع إشغال 50% من إستيعابها، وجنى الشريط 53 مليون دولار من دور في كوريا الجنوبية، فرنسا، ألمانيا، من أصل 205 ملايين دولار صرفت على تصويره في أستونيا على مدى عدة أشهر.

قوتان في TENET (العقيدة)؛ نولن خلف الكاميرا كاتباً ومخرجاً، فيما أمامها الفرنسية أليزابيت ديبيكي، الإنكليزيان روبرت باتنسون وكينيث براناغ، مع الأميركي جون ديفيد واشنطن.

وتتفاعل الأجواء جاذبة متصاعدة، فنحن إزاء شخصىات لا ترى أمامها إلا عنصر القوة، السلبيون المخربون الأشرار، تماماً مثل الأخيار في سعيهم إلى ردم الهوات المسماة عقبات كأداء لكي تعبر البشرية إلى بر الأمان، طالما أن العاملين في الغرف السوداء يخططون لخراب العالم في وقت يشتغل فيه سادة أخلاق على حماية الأرواح من عبث الظروف السيئة، لذا كانت الحاجة إلى شخصية شجاعة (جون ديفيد واشنطن) يتطلب الوضع منها مغادرة زمننا، والعبور إلى الماضي لأخذ المشورة، ومحاولة تغيير بعض الوقائع القادرة على حماية جنسنا البشري من الطارئين والمتطاولين الذين يتم إستنفارها في مواجهة تهريب سلاح نووي فتاك، وصفقات مشبوهة للقضاء على ما أمكن من الناس لمجرد إزاحتهم عن لائحة الغذاء العالمية.

عصابات ورجال أمن خاص وعام وعمل على اختراق الزمن لتغيير المسببات، التي جعلت من واقعنا مريراً وغير قابل لتغيير والحماية إلاّ بتعديل الأساس، أبطالنا الثلاثة الإيجابيون: ديبيكي، واشنطن، باتنسون (خصوصاً الثاني الذي يقاتل في عدة أزمنة) في مواجهة دينامو الشر: براناغ، الذي يقدم دوراً يهيمن فيه على كامل جوانب الحاضرين في الفيلم وبتأثير نوعي عميق.

لكن يبقى الفضل الأول للمخرج نولن الذي استعان لتصوير رائعته هذه بـ 40 مساعداً، غطوا كامل احتياجات العمل الميداني في أستونيا، وهي من المواقع التي نادراً ما يذكره السينمائيون.