حضور إعلامي وازن وفد إلى قصرالأونيسكو في بيروت لتغطية حيثيات اللقاء الذي يجمع وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، بالمستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية عباس خامة يار، للإحتفال بالحدث الفني الموسيقي الغنائي النخبوي: "بلقيس ينفذ صبرها"، الذي أنجز في طهران بإدارة قائد الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية المايسترو أندريه الحاج، الذي أمضى 8 أيام في التحضير والتسجيل مع 70 عازفاً من الأوركسترا الوطنية الإيرانية، لموسيقى من تأليف فاردين خلعتبري، مع المطرب حميد رضا نوربخش، وصوّر العمل بإدارة المخرج رضا موسوي.

أنغام مؤئرة، تُقارب الحدث اللبناني الكبير من بوابة الإنسان مع الرابطة الوثيقة التي تشد الناس إلى أرضهم ومدينتهم الأشبه بغادة حسناء طالها الحزن والميلودراما بطريقة وحشية مؤذية، مع حنجرة بالغة النقاء لـ حميد رضا غنت كلمات جميلة عميقة للشاعر الإيراني أهورا إيمان: "أرى شعرك مسرّحاً، ضفيرة ضفيرة .. شعرة شعرة، وأراني معك كتفاً إلى كتف، منزلاً منزلاً.. وزقاقاً زقاقاً، البحر بالبحر بلسم، لا يفي ألمك إلاّ العشق، آه جمالك، لا يشبهه أبداً هذا الحزن، لا تشعلي قلبي كشعرك المشعال، ذوبيني عشقاً ولا تسحقيني، إذا مدينة عينيك إنهمرت، دعيني أبداً لهذه المدينة، رأيتك ولو من بعيد، حلماً حلماً، وحين إستفسرت عن إسمك، قيل لي من قافلة الغجر، نافذ صبري يا بلقيس، من صحراء قطعت إلى صحراء، من أزقة مدينة المطر أتيت، وجئت إلى مدينة البحر، تناديني عيناك، فإفتحي ذراعيك وإحضنيني، ضفيرة ضفيرة .. شعرة شعرة، وهات إبدئي القصة، ودعيني أبداً لهذه المدينة".

هذه التحية ومدتها 6 دقائق عرضت مصورة على شاشة كبيرة في مكتب إدارة الأونيسكو، ثم ألقيت 3 كلمات للوزير والمستشار والمايسترو ركزت في مجموعها على قيمة هذا التواصل الثقافي الفني الذي يُمتّن أواصر الود بين إيران ولبنان.

وتولى المستشار خامة يار، تقديم شهادات تقدير إلى الوزير مرتضى، والمايسترو الحاج (ناداه المستشار: الحاج أندريه) مع شريط مصور للمقطوعة ومجموعة مؤلفات عن تاريخ الفن في إيران،

وبدا من اللقاء، أن فكرة الزيارات الأوركسترالية بين البلدين محل إهتمام مشترك وبحث لتنفيذها.