فيلم أميركي عن تظاهرات شيكاغو عام 1968 ضد حرب فيتنام

بعد مرور 52 عاماً على أضخم تظاهرات شهدتها شيكاغو، رفضاً لتجنيد الشباب الأميركي للقتال في فيتنام، إطلاق فيلم يرصد محاكمات لـ 7 قادة نظموا تظاهرات الإحتجاج العارمة في شيكاغو عام 1968.

  • المتهمون بقيادة تظاهرات شيكاغو في المقدمة
    المتهمون بقيادة تظاهرات شيكاغو في المقدمة

يوظف السيناريست آرون سوركن في شريطه الجديد THE TRIAL OF THE CHICAGO 7، شبكة معلومات واسعة استخدمها في نصه الدسم الذي لا يترك أدق وأصغر الأمور إلاّ ويتناولها في إضاءته على الشخصيات التي تناولها في خضم تصويره أضخم تظاهرات شهدتها شيكاغو، رفضاً لتجنيد الشباب الأميركي للقتال في فيتنام.

مدة الفيلم ساعتان و9 دقائق، وتم البدء بعرضه في أميركا في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ينسجم الفيلم مع التأييد المتزايد في هوليوود للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، فهو يحكي عن دعم الديمقراطيين القوي لسياسة عدم التدخل في فيتنام، وبالتالي فإنه بقصد أو من دونه يخدم حملة بايدن ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب، حيث يصور ألاعيب وضغوطات الجمهوريين من خلال المدعي العام ونائبه ريتشارد شولتز (يؤدي الشخصية ببراعة جوزيف غوردن ليفيت) لتجريم المتهمين السبعة بقيادة المظاهرات التي تحولت إلى عنيفة فدموية.

أهمية الشريط تكمن في ضعف سياسة الإتهام للعناصر التي اعتقلت لتحميلها مسؤولية من سقط أو جرح أو خسر شيئاً للمتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات.

الأسوأ في النموذج الرسمي كان القاضي يوليوس هوفمان الذي أرهق المتهمين على مدى 151 يوماً، ليأتي قرار لجنة المحلفين بتثبيت أن المتهمين غير مذنبين، مما أحدث فرحة عارمة في الشارع الأميركي الداعم لهم.

  • المخرج
    المخرج "آرون سوركن" يدير أحد المشاهد

أكثر المطالعات تأثيراً خاضها أحد المتهمين (هايدن) الذي أبلغ القاضي أن هناك أكثر من 4 آلاف و700 شاب أميركي تتراوح أعمارهم بين 20 و26 عاماً قتلهم الفيتكونغ الذين يدافعون عن أرضهم، وراح يورد أسماء القتلى واحداً واحداً بينما لم يتوقف صراخ القاضي وهو يطلب منه التوقف فوراً من دون نتيجة.

وسقطت المحاكمة الأطول أمام الناس، وخرج الرجال السبعة أقوى ممهدين الطريق لاحقاً أمام تبديل جذري في السياسة الأميركية أفضى إلى مفاوضات ثم إلى إنسحاب.