• 

يحمل شعلة الموسيقى من زمان ويعتبرها الخلاص المثالي من كل الأزمات. هكذا يفكر المايسترو أندريه الحاج قائد الأوركسترا الوطنية اللبنانية الشرق عربية، والعائد مؤخراً من طهران حيث قاد الأوركسترا الوطنية الإيرانية وسجل معها العمل الموسيقي الغنائي الإيراني: بيروت ألمك هو ألمي، تضامناً مع بيروت في المأساة التي حلت بها من جراء الإنفجار الهائل في المرفأ بتاريخ 4 آب /أغسطس الماضي.

• 

المايسترو أندريه الحاج ورغم قيادته أوركسترات كثيرة في عواصم عربية وغربية متعددة، كان أكثر حماسة هذه المرة في توصيف تجربته مع العازفين الإيرانيين المهرة، معتبراً أنه تأثر كثيراً بثراء تجربتهم، وشغفهم بما يقومون به، مع إلتزام يحترم الوقت والموسيقى والإنسان، إنطلاقاً من الموسيقى روح الشعوب وبالتالي يجب أن تعبر عن مكنونات الناس في كل ظروفهم.

وأدهشه هذا الصبر العميق في إعطاء كامل الجهد دونما حساب لراحة، بل إصرار على إنجاز المهمة التي بين أيديهم.

• 

تحدث الحاج بإسهاب عن تفاصيل هذه التجربة ولم يتردد في القول: لقد تعلمت منها الكثير،كما أنني قدمت للعازفين المشاركين الكثير من خبرتي، فكانت الصورة وكأنها إنصهار للخبرة المتبادلة بين طرفين يحبان الموسيقى، طارحاً إمكانية التعاون مستقبلاً لجوهرة ما في الأنغام هنا وهناك من جماليات.

• 

ولم يستبعد قيام الأوركسترا الإيرانية بزيارة لبنان والعزف على منابره كنوع من الثراء المطلوب للساحة النغمية. ولم يستطع المايسترو الذي لا يهدأ من كثرة إبتكار الأفكار وتنفيذها، إعطاء موعد لعودة الأوركسترا الوطنية اللبنانية إلى نشاطها، إلتزاماً بظروف جائحة كورونا، وما تفرضه من حالات طوارئ على الحياة العامة.

المايسترو الحاج أشار إلى أهمية تعزيز حضور الموسيقى الشرقية في كل نتاجاتنا لأنها مادة نغمية شديدة الأهمية على الأقل للمفاخرة بها أما الغرب الذي لا يعرفها جيداً لأننا لم نقدمها إليه بالشكل الصحيح.

• 

وبدل تعزيزها ذهب بعضنا إلى منابر أخرى ونسوا واجبهم تجاه موسيقى هي جزء من هويتهم وكرامتهم الوطنية، مؤكداً أن تثمير الحفلات التي تعنى بالموروث ستكون ذات منفعة مثالية لأجيالنا الطالعة وتعزز الإنتماء الحقيقي بدل الضياع بين أكثر من هوية نغمية من العالم؟ أندريه الحاج في لقائه مع الميادين نت قال الكثير، وهذه أجواء الحوار:

•