فادي أبي سمرا للميادين نت: الدراما اللبنانية تثبت حضورها بجدارة

الممثل اللبناني فادي أبي سمرا حاضر على الشاشتين والخشبة في أعمال متنوعة، عرفت جماهيرية ورضى نقدياً في وقت واحد، وهو متميز في موسم رمضان 2021 عبر دورين في مسلسلي: 2020، وللموت، كلاهما بإدارة المخرج فيليب أسمر.

  • الممثل اللبناني
    الممثل اللبناني "فادي أبي سمرا"

التميز في التنوع، وإختيار الأدوار المركّبة غير السهلة، من سمات تعاطي الفنان الأكاديمي فادي أبي سمرا، الذي يدير لعبة توازن بما يتوفر من خيارات وعروض تحمل قضايا ورؤىً مختلفة عن السائد.

وهو ما يطبقه ميدانياً في رمضان الجاري من خلال دوريه في مسلسلي "2020"، و "للموت"، لشركتي إنتاج "صادق الصباح، وجمال سنان"، لكن لمخرج واحد هو فيليب أسمر.

الدور الجيد الملائم والذي يتطلب إستنفاراً كاملاً: "نعمة، نعم الفنان يسعد وإذا أردت يطير فرحاً حين يأتيه دور جيد جميل وقوي، وبمجرد التعاطي المناسب والجدي معه تكون النتيجة محسومة"، هكذا رد الفنان فادي على سؤال عن الفوز بالدور المناسب.

أما ماذا عن إضافاته فيبادر: "هنا يدخل العامل الشخصي، أنا ألتقط الصور المطلوبة بكثير من الواقعية أمسك بالدور من الزاوية التي تريحني للتحرك ثم أنطلق، ويكون المخرج مطلعاً على خطة تناولي للشخصية وكيف أقودها وأجعل منها سكة أمان حين إصطدامها بباقي الشخصيات".

  • أحد كاراكتيراته اللافتة
    أحد كاراكتيراته اللافتة

عديدة تجاربه السابقة وغير المتشابهة على المنابر الثلاثة، "وحده المسرح هذه الأيام لا جدوى من التفاعل معه بفعل كورونا في المقام الأول، والأوضاع العامة تالياً، وأكثر من مشروع له تم تأجيله".

وأكد "تركيزي في هذه الفترة على الدراما التلفزيونية، والحمد لله الدراما اللبنانية تثبت حضورها حالياً بجدارة، أمام وخلف الكاميرا وبشكل تصاعدي مطمئن خصوصاً وأن ما يردنا من الجمهور العربي يسعد القلب وهذا يعزز ثباتنا في التأكيد على تميز درامانا وأهميتها".

لكن ماذا عن الجديد الذي تنجزه أو تتحضر لتصويره، هنا يجيب: هناك عملان للمخرجين جو بو عيد، وأمين درة، الأول عنوانه: صالون زهرة، مع النجمة نادين نسيب نجيم، أما الثاني فعنوانه: باب الجحيم، بمشاركة الممثل الفلسطيني آدم بكري (نجل الممثل والمخرج محمد بكري) الذي يحضر خصيصاً إلى بيروت من مكان إقامته في نيويورك لتصوير العمل".

  • وشخصية أخرى حادة وقاسية
    وشخصية أخرى حادة وقاسية

وإذ يشير فادي إلى كلام عن أكثر من مشروع، فهو يعتبر أن كل شيء مرتبط بتطورات الأوضاع العامة من صحية وإقتصادية وسياسية، على أساس أن الفن يحتاج إلى مناخ مناسب يتيح الفرصة للتنقل والتفكير والتواصل وصولاً إلى إنتاجات ترضي كل الأعمار والأطياف.

"مهنتنا ليست سهلة كما يتصورها البعض، فالدور الذي يعجب الجمهور له أكثر من باب لتأمين هذا النجاح، إنه يمر عبر عدة مراحل قبل أن يكتمل ويفوز بإعجاب الرواد، أنا متعتي في فترة الإستعداد للدخول في جلد الشخصية وحين التنفيذ أعبر فقط عما جهزته وبمنتهى العفوية والتدفق في المشاعر وفي كل الحالات هناك سعادة عند الممثل لحظة يقبض على مفتاح الدور"، هكذا شرح وختم كلامه.