وفاة جمال سلامة أول من كسر النمطية في الأغنية العربية

تغلب على آلام القلب ثم الكبد ومشاكل ضغط الدم، لكن الملحن الدكتور جمال سلامة صارع كورونا عدة أيام فقط قبل أن ينهزم وتخسره الأذن العربية كأول من كسر النمطية في إيقاع الأغنية العربية.

  • الملحن الراحل جمال سلامة
    الملحن الراحل جمال سلامة

توفي الملحن المخضرم الدكتور جمال سلامة عن 76 عاماً متأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا الذي أدخله مستشفى العزل في الهرم، لكنه انتكس بعد 48 ساعة، ولفظ أنفاسه الأخيرة.

وقد تعاقبت على نعيه مجموعة كبيرة من الفنانين بينهم محمد منير الذي قال "اختطف الموت واحداً من أهم أصدقائي"، وسميرة سعيد قائلة "ستظل حاضراً بروحك الجميلة"، وعلقت الفنانة ماجدة الرومي "أبكاني من تلازمني ألحانه كظلي"، ونعاه نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر، وجمعية المؤلفين والملحنين – الساسيرو، برئاسة مدحت العدل.

"إن ميدان الإبداع العربي فقد فارساً نبيلاً وعبقرية موسيقية وأحد الأيقونات الفنية الذي نجح خلال مسيرته الفنية في خلق شكل مميز لمؤلفات ستبقى خالدة في الذاكرة والوجدان"، هكذا نعته وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والكل تحدث عن توازن ثقافته الموسيقية بين ما تعلمه في القاهرة بمعهد الموسيقى العربية وما نهله من معهد تشايكوفسكي في موسكو، وهو ما برز عنده في التوزيع الأوركسترالي لألحانه، والتي استغلها في صياغة الموسيقى التصويرية لعدد من المسلسلات "الحب وأشياء أخرى"، "الصبر في الملاحات"، "المحروسة"، مع نماذج دينية، مثل "لا إله إلا الله"، "رسول الهدى"، و"الإمام محمد عبده". ومن الأفلام التي عمل عليها "يا رب ولد"، "ولكن شيئاً ما يبقى"، "يا صديقي كم تساوي"، و"حبيبي دائماً".

كثيرة هي الأغاني التي اشتهرت للراحل سلامة الذي عرف بأسلوب السهل الممتنع، منها "أمي"، "مصر اليوم في عيد" (شادية)، "إحكيلي يا شهرزاد"، "مش حتنازل عنك أبداً"، "قال جاني"، "واحشني بصحيح" (سميرة سعيد)، "بيروت ست الدنيا"، "سيدي الرئيس"، "لوّن معي الأيام"، "مع جريدة"، "عيناك"، و"حبك" (ماجدة الرومي)، والكثير غيرها.