المطربة وردة: 9 شمعات غياب

محبو المطربة الجزائرية وردة يُحيون الذكرى السنوية الـ9 لغيابها، فيما حضورها في وجدان الجماهير العربية راسخ وعميق كما في حياتها.

  • المطربة
    المطربة "وردة"

الفنانة وردة ولدت وترعرعت في باريس، غنت ومثلت ولمعت ثم توفيت في القاهرة، ودفنت في العاصمة الجزائرية في 17 أيار/ مايو من العام 2012، بعدما نقل جثمانها من القاهرة على متن طائرة عسكرية، بناءً على أمر الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ولدت الفنانة وردة الجزائرية وإسمها الحقيقي وردة فتوكي،في الـ22 من تموز/يوليو في العام 1939 في فرنسا، لأب جزائري وأم لبنانية من عائلة يموت.

جاءت إلى مصر في العام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج المصري حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية في فبلم "ألمظ وعبده الحامولي" ليكون فاتحة إقامتها المؤقتة في القاهرة. 

اعتزلت الغناء لسنوات بعد زواجها من وكيل وزارة الاقتصاد الجزائريجمال قصيري، الذي إنفصل عنها بعد أن عادت إلى الغناء إثر تلبيتها لدعوة الرئيس الجزائري هواري بومدين، كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها في العام 1972. بعد الإنفصال عادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت رغم الإنفصال.

كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية "أوقاتي بتحلو" من ألحان سيد مكاوي، التي أطلقتها في العام 1979 في حفل فني مباشر .

تعاونت وردة الجزائرية أيضاً مع الملحن محمد عبد الوهاب في أغنية "في يوم وليلة". ومع محمد الموجي في اغنية أكذب عليك. وقدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير "بتونس بيك" و"جرب نار الغيرة" و"حرمت أحبك". وآخر من لحن لها اللبناني الشاب بلال الزين (أيام) وبينهما ألحان كثيرة لـ: فريد الأطرش، رياض السنباطي، عمار الشريعي، محمد القصبجي، سيد مكاوي، كمال الطويل، وحلمي بكر.

لكن، إرتباطها بالموسيقار بليغ حمدي على مدى 6 سنوات (1973- 1979) أثمر الكثير من الأعمال الفنية التي رسخت شهرتها، مثل العيون السود، لو سألوك، وحشتوني، إسمعوني، بلاش تفارق، معندكش فكرة، ومالو.

علامة إستفهام واحدة بقيت من دون توضيح وتتعلق بأغنية: من غير ليه، للموسيقار محمد عبد الوهاب، فبالرغم من إلتزامها بكامل تعليمات وتوجيهات عبد الوهاب على مدى سنتين، رفض أن تغنيها وردة، من دون ذكر السبب، وهي رفضت التعليق على الموضوع، ورحل الإثنان من دون أن يتحدثا عمّا حصل.