"كورونا"يغيّب سمير غانم

الفنان المصري القدير سمير غانم يرحل عن هذه الدنيا بعد مضاعفات إصابته بفيروس "كورونا".

  • سمير غانم مع زوجته الفنانة دلال عبد العزيز وابنتيهما دنيا وايمي

بعد معاناة صحية إثر إصابته بفيروس "كورونا"، والتي أجبرته على الدخول إلى قسم العناية الفائقة في احدى المستشفيات المصرية منذ نحو أسبوعين، غيّب الموت اليوم الخميس الفنان المصري القدير سمير غانم عن عمر يناهز 84 عاماً. 

ومن المقرر أن يشيّع جثمان سمير غانم (1937) خلال الساعات المقبلة، من دون أن تلقي عليه زوجته الفنانة دلال عبد العزيز نظرة الوداع الأخيرة، كونها مصابة هي الأخرى بالفيروس وترقد في المستشفى ووضعها الصحي مقلق. 

وأعلن الكاتب والمنتج أحمد الإبياري عن وفاة غانم عبر صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "مع السلامة يا سمير".

وقال الأطباء في تصريحات لوسائل إعلام مصرية إن غانم عانى من تدهور في الوظائف الحيوية للكلى خلال الأيام الماضية، الأمر الذي استعدى إدخاله إلى العناية المركزة في حالة خطيرة، وتم وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وكانت ابنة النجمين المصريين دنيا سمير غانم قد أثارت مشاعر محبيها بعدما نشرت عبر صفحتها على "انستغرام" دعاء لوالديها.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Donia Samir Ghanem (@donia.samir.ghanem)

يذكر أن سمير غانم بدأ مسيرته الفنية برفقة جورج سيدهم والضيف أحمد وكونوا معاً فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، التي ذاع صيتها وقدمت العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية الناجحة.

ويعد غانم أحد أهم نجوم الكوميديا في مصر وقدم مئات الأعمال الفنية التي توزعت بين المسرح والسينما والتلفزيون.

وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم نعت الراحل وقالت في بيان إن: "الحياة الفنية في مصر والوطن العربي فقدت أحد العباقرة وأيقونة كوميدية فذة، والذي رسم صفحات من البهجة في تاريخ الأداء التمثيلي".

وأضافت أن أسلوب غانم المميز "نجح في جذب قلوب الجمهور عبر سنوات طويلة شهدت أعمالاً ستبقى راسخة في الوجدان بشخصياتها ومفرداتها".

بدورهم، نعى نجوم من مصر والعالم العربي سمير غانم الذي يطوي بوفاته مرحلة وصفوها بــ "الزمن الجميل".

مرّ عام على بدء انتشار وباء كورونا، تغيرت الحياة وتبدلت طبائع البشر.. ألزمنا الوباء بلزوم منازلنا لفترات طويلة، والتباعد بيننا وبين أبناء جنسنا، كان سبباً في رحيل كثر، وتبقى اللقاحات اليوم هي الأمل الوحيد للخلاص من هذا الكابوس.