أنجلينا جولي إطفائية غابات... 100 دقيقة!

النجمة أنجلينا جولي تُعطي بعضاً من وقتها الإنساني للسينما، وآخر ما صورته دور إطفائية في شريط "THOSE WHO WISH ME DEAD" بإدارة المخرج تايلور شيريدان، وأمامها الإنكليزي نيكولاس هولت والفتى فين ليتل.

  • "أنجلينا جولي"في لقطة من الفيلم تعمل على معالجة حريق

يصعب التعرف على النجمة أنجلينا جولي في معظم المشاهد التي صورتها من الفيلم الجديد THOSE WHO WISH ME DEAD حيث تلعب شخصية هانا، المرأة القوية والمغامرة التي تنافس الرجال في سلك الإطفاء، فهي إطفائية غابات تنخرط في العمل بقوة وعزيمة، وتواجهها الكثير من العقبات التي تُذلل سريعاً، لكن الفيلم (مأخوذ عن كتاب لـ مايكل كوريتا) يضع هانا في ظروف استثنائية من خلال مصادفة الفتى أوكونور (فين ليتل)، الذي يحمل سراً كبيراً أودعه إياه والده قبل اغتياله أمام عينيه، من قبل رجلين تعقباه ونجحا في قتله، لكن بعدما نجح في تسليم سر وسبب اغتياله إلى الفتى، موصياً إياه ألا يتعامل إلا مع من يكونون محطّ ثقة.

  • ملصق الفيلم
    ملصق الفيلم

أوكونور لم يتأخر بوضع ثقته في هانا، التي تمضي دوامها اليومي تراقب الغابة من برج شاهق في وسطها، للتبليغ عن أي حادثة تحصل. وتلتقي فجأةً بـ أوكونور، الهارب من قاتليْ أبيه اللذَين يبحثان عن الصغير لإخفاء جريمتهما، وقد عمدا إلى تعقبه بدقةٍ بناءً على أوامر بتصفيته فوراً، لكن هانا طمأنته وأودعته في زاوية محمية من برج المراقبة. ومن هناك هربا إلى موقع آخر، بعدما وصل القاتلان وأمطرا المكان بزخّاتٍ رشّاشةٍ أصابت رجل البوليس في مقتلٍ، ولم تستطع زوجته الحامل إنقاذه لكنها قتلت أحد المهاجمين، وتنجح هانا في قتل الثاني باتريك (هولت) وتركه طعاماً للنار.

هانا وأوكونور وجدا مخرج نجاة من النيران عبر نهر في المكان، ثم تودعا كل في طريقه بانتظار ما تحمله الأيام لهما من تطورات، بينما سلّم الفتى ورقة المعلومات التي أخذها من أبيه إلى وسائل الإعلام التي حضرت إلى الموقع، لفضح المتورطين.

ويلاحظ المتابع سريعاً أن جولي لم تهتم بجمالها وأنوثتها، فكانت على مدى مدة الفيلم (100 دقيقة) غارقة في التراب، الوحل، الغبار، ورماد الحرائق التي تخنق الغابات (تم التصوير في البوكيرك بنيو مكسيكو)، ربما لكي تُقنع بما تجسده على الشاشة، التي استقبلت العروض الجماهيرية في أميركا وأوروبا منذ 10 أيام فقط، والحصيلة 8 ملايين دولار فقط.