هلوسات طبيبة نفسية تكشف عدة جرائم من نافذتها

فيلم من بطولة آمي أدامس عن طبيبة نفسية متوترة على الدوام، تتخيل أكثر مما ترى، ليتبين العكس، وأن كل ما قالته كان صحيحاً.

  •  آمي أدامس تراقب وتصور الوقائع

الممثلة الأميركية المولودة في إيطاليا قبل 47 عاماً، آمي أدامس، تحمل فيلماً كاملاً على عاتقها وكل من حولها أقرب إلى ضيوف الشرف.

"امرأة في النافذة"، عنوان الشريط الذي أخرجه جو رايت عن سيناريو لترايسي ليتس، عن رواية لـ آي جي فن.

اختيار آمي أدامس لدور البطولة كان موفقاً، كما السيناريو الذي صاغته امرأة لامرأة فجات ردات الفعل عفوية صدقناها وتفاعلنا معها، خصوصاً وأتها تلعب شخصيتها في مكان واحد هو المنزل الكبير الذي يحتضنها وحدها ويتيح لها مجال تخيل ما ليس موجوداً (باستثناء مشاهد القتل) مما يجعل شهادتها غير معترف بصوابيتها رغم صفة ودرجة الدكتوراه التي تحملها.

الدكتورة أدامس، لا تعرف كمّ الأزمات التي تنهال عليها، فقد تساجلت مع زوجها إد (أنطوني ماكي) وهي تقود السيارة، فشردت وقتلت إبنتها وزوجها، وصدقت جارها الشاب الصغير إيتان (فريد هيشنغر) ليتبين أنه قاتل، وشككت في والده آليستير (غاري أولدمان) فإذا به سوي وجيد، وعندما وقعت أولى الجرائم وكانت ضحيتها صديقة أليستير، جين (جوليان مور) لم يصدقها أحد، وإذا بالأمور تتشابك وحين محاولة الحلحلة بدأت الوقائع تؤكد ما أعلنت فوكس أنها شاهدته، لذا اعتذر منها ضابط البوليس وأقر جارها الأب بأن جين لا أحد يعرف مكانها، وتمت طمأنة آنا بأنها غير معنية بجريمة قتلها التي إرتكبها إيتان، وقصد منزل آنا لقتلها كونها الشاهدة على تفاصيل ما ارتكبه، لكنها نجحت في السيطرة عليه، ثم قتله.

كل فريق الممثلين في الشريط كانوا لوازم إسناد لكل ما تفعله آنا، التي أرهقتها الوحدة، وجعلتها تستعيد مشاهد الحادث القاتل وكيف لفظ زوجها وإبنتها أنفاسهما من دون قدرتها على إسعافهما.

لقد أجادت أدامس تجسيد دور المرأة المتوترة، الخائفة، المشوّشة الأفكار، والتي ستصاب بالجنون لأنها واثقة مما تراه أمامها لكن الجميع لا يصدقونها، لتثبت التطورات صحة ما كشفت عنه، ودعمتها في أدائها موسيقى داني إلفمان، حيث يخطئ من يعتقد أن المؤثرات المحيطة بالممثل تساعده كثيراً في توصيل ما عنده من دون الإضطرار إلى تصنّع بعض المواقف والإخفاق في رفع المشاهد المهمة إلى مستوى راق.